إزالة مبانٍ لصالح جسر الأمير ماجد مع «صاري»    تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق النسخة الأولى للمُلتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية    «الفاو» تحذر من ارتفاع أسعار الغذاء    وصول الطائرة الإغاثية ال14 لمساعدة اللبنانيين    وزير الخارجية يناقش المستجدات مع نظيره الصومالي    المملكة ودعم الشعب اليمني    ألفاظ عربية لا تشتمل على كلمات أجنبية عند التأسيس    عبدالرحمن المريخي.. رائد مسرح الطفل في السعودية والخليج    8 أمور إذا شعرت بها.. غيِّر أصدقاءك فوراً !    5 أطعمة غنية بالدهون الصحية    السيولة في الاقتصاد السعودي تسجل 2.9 تريليون ريال    "اتحاد القدم" يختتم دورة الرخصة التدريبية الآسيوية "A"    3 مواجهات منتظرة في افتتاح دور ال 16 من كأس الملك    القيادة تهنئ حاكم سانت فنسنت وجزر الغرينادين    الفقيه: مشروعات الاستزراع السمكي منوعة    نائب أمير حائل ينوه بدعم القيادة لقطاع التعليم    سعود بن جلوي يستقبل مدير الدفاع المدني بجدة    الهيئة العامة للعقار تدشن مبادرة مركز بروبتك السعودية لتمكين التقنية العقارية    أمير الرياض يستقبل السفير الياباني.. ويعزي الدغيثر    "موهبة" تطلق فعاليات أولمبياد إبداع 2025    قيمة استثنائية    الطائف: أساتذة وخريجو معهد المراقبين يعقدون لقاءهم العاشر    «خير المملكة» يتواصل في اليمن وسورية    وكيل الأزهر يشيد بجهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف    غزة.. عام آخر من التطهير العرقي    «التنفس المخلوي».. الوقاية بالتوعية    إنقاذ حياة فتاة بتدخل جراحي    مستشفى الأسياح يدشن مبادرة "نهتم بصحة أسنانك"    «موسم الرياض» يطرح تذاكر منطقة «وندر جاردن»    السني مديراً للموارد البشرية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    إسعاف القصيم الجوي يباشر اصابة راعي إبل في الصحراء    انتخاب ناصر الدوسري رئيساً للجنة العمالية بسابك    بعد سيطرة رونالدو وميسي.. العالم يشهد مولد نجم جديد    كيف يستعد الأوروبيون لترمب؟    9.7 ملايين عقد عمل موثق عبر منصة قوى    إسرائيل.. ولعنة لبنان!    أنا والعذاب وهواك في تكريم عبدالوهاب..!    «بلان» أمامك أسبوع امتحان    إطلاق 15 ظبياً في واحة بريدة    صلاح يقود ليفربول لتعادل مثير مع أرسنال بالدوري الإنجليزي    أهلاً بعودة رينارد    5095 ساعة تطوعية بجمعية العوامية    الولايات المتأرجحة هدف مرشحي الرئاسة الأميركية    الطائرة الإغاثية السعودية ال14 تصل لبنان    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    وزير العدل يبحث مع نظيره القطري سبل تعزيز التعاون    أسعار العقارات في السعودية ترتفع بنسبة 2.6 %    "موهبة" تطلق المرحلة الثانية من فعاليات أولمبياد إبداع 2025    244 مروحة ضباب مائي لتبريد ساحات المسجد الحرام    جلوي بن عبدالعزيز يواسي آل سليم وآل بحري    فرع هيئة الأمر بالمعروف بنجران يشارك بالمنصة التوعوية في مهرجان مزاد الإبل    أمن واستقرار المنطقة    المساجد في الدول الإسلامية والغربية    ختام الدورة العلمية التأصيلية للدعاة والأئمة في المالديف    «همبرغر ماكدونالدز» يقتل شخصاً ويُصيب 13 ولاية أمريكية ب«التسمم»    تكريم الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد في دورتها الثالثة لأفضل أداء خيري في الوطن العربي    سموه عقد اجتماعًا مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية.. وزير الدفاع ونظيره الإيطالي يبحثان تطوير التعاون الدفاعي    «الحسكي».. واحات طبيعية ومكونات سياحية مميزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تواجد فاعل لوزارة المعارف.. ولكن
محمد المنيف
نشر في الجزيرة يوم 21 - 02 - 2002

التواجد النشط لوزارة المعارف في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية هذا العام من الفعاليات المختلفة ومنها معارض التربية الفنية لعدد من المناطق برزت فيها الإدارة العامة للتعليم بالرياض في نشاط يومي للزوار يمارس فيه التلامذة والموهوبون تجارب تشكيلية باشراف معلمين متخصصين مع ما قامت به إدارة تعليم محافظةالخرج ومحافظةالزلفي من خلال مرسمها الحر ومحافظة عنيزة بتوثيقها للنشاط الكترونيا او بما تم عرضه مباشرة، كما لا ننسى ادارة تعليم الاحساء وبقية الإدارات الأخرى وبما ازدانت به من معروضات إبداعية بجانب التجارب العلمية والكشفية وجناح كبير متألق بأسلوب العرض وبالمحتوى لنشاط التوعية الإسلامية.
كل ذلك الزخم والتفاعل والفعل المشرف كان بعيدا عن محيط الحركة الكثيفة من الزوار لبعد موقع خيمة الوزارة عن الطريق الرئيسي الذي يسلكه الحضور للمهرجان متنقلين من موقع لآخر باحثين عن الأيسر وصولا وأقرب مسافة مع العلم ان الفرصة ممكنة بما أتيح للوزارة من موقع رائع.
المراسم التشكيلية وميض إعلامي
في كثير من الأندية او ما يماثلها من الجهات المعنية بالفن التشكيلي نسمع انها تقوم على إعداد مراسم للموهوبين في الفنون التشكيلية إلا ان الواقع لا يتعدى وميضاً إعلامياً كبارقة غيمة صيفية تمر مرور الكرام دون ان تمطر واذا عذرنا الأندية فلن نعذر جهات أخرى عول عليها الاخذ بالموهوبين اعلنت كثيرا عن قيامها بهذه المهمة ولم تحقق غير القليل مما أمل فيه والأكثر ألما وسوءاً ان من يشرف على هذه المراسم يسعون للتأثير على الدارسين بأساليبهم واتجاهاتهم الخاصة وأنماط فنونهم دون مراعاة للتراث المحلي وأهمية انتماء الفنانين الواعدين له ولقيمه الجمالية اضافة الى ان هؤلاء المدربين كما يسميهم البعض لم يكونوا ملتزمين بأوقات الحضور في المراسم لتقديم التوجيه والمشورة للمتدربين.
جوائز الموهوبين قطرة على شفاه ظمأى
جميل ان يجد الموهوبون او الواعدون في الفنون التشكيلية من يدعمهم ويأخذ بأيديهم نحو التواجد والمساهمة مع البقية في الساحة خطوة مع جديدهم ومع كل تجربة يمرون بها في مراحلهم الأولى أمام المساحة الشاسعة بينهم وبين من سبقوهم من الفنانين فكان لبعض الجهات دور في انارة دروبهم ودفعهم نحو المنافسة والخوض في غمار هذا الإبداع الجميل، هذا الدعم وتلك الجوائز التي تمنح لهم في تلك المعارض او المناسبات لا تشكل اكثر من قطرة على شفاههم الظمأى في صحراء التشكيل الملتهبة بأسعار الأدوات والخامات وتكلفة المعارض التي يتمنون اقامتها بشكل فردي سعيا من المتميزين فيهم لإثبات قدراتهم بعد مساهماتهم في المعارض الجماعية.
وإذا كنا لا ننكر دور الجوائز المقدمة في تلك المعارض ومن تلك الجهات أو المؤسسات ولما لها من وهج وتأثير في نفوس الموهوبين والمبدعين من الجنسين لكنها سرعان ما تذوب في زمن ابداعهم القادم حينما يشعرون بناء على تلك الجوائز بمطالبتهم بالاستمرار والتألق وعدم التراجع عن المستوى المتميز الذي حققوه مصدومون بالامكانات المتمثلة في الخامات والأدوات من فرش وألوان وقماش رسم او اوراق الرسم المائي الجيدة وبما تحدثه لهم من احباط لعدم القدرة على تأمينها بجانب الحاجة للمعلمين الكفء في توجيههم وتبصيرهم في عالمهم التقني عند إنجاز اللوحة. لهذا فإننا في حاجة لايجاد سبل اكثر تحقيقاً للأهداف لضمان النتائج وتأمين الطريق الذي سيسلكه الموهوبون والواعدون عبر برامج مدروسة ومدعومة من القطاع الخاص لنصنع مبدعين حقيقيين وان لا ندعهم على حافة النهر قبل ان نعلمهم الغوص.
الندوات التشكيلية صرخة في فلاة
الندوات التشكيلية ظاهرة صحية وهامة في هذه المرحلة من مراحل عمر ومسيرة الفن التشكيلي السعودي وما أقيم خلال السنوات الاخيرة من ندوات ولو قليلة تضيف للمعارض وهجاً ومذاقاً جديداً يضفي على الفن وعلى المتلقين من الحضور الكثير من الفائدة وتحريك الساكن من مختزلهم الثقافي والتشكيلي إلا ان هذه الندوات مع الأسف كالصرخة في فلاة يرتد صداها على فاعلها لعدم تفاعل الفنانين معها وتجاهلهم لها إلا من القلة القليلة من الاخوة المقيمين من المتخصصين نتيجة تعودهم على مثل هذه الانشطة ومعرفتهم للمردود والمكتسب المعلوماتي منها، لهذا فهم يثرون الندوات ويشعلوها بمداخلاتهم إلا ان الصوت يبقى محدودا مما يوجب اعادة النظر في كيفية الاستفادة منها وليكن ذلك بالتوثيق صوتا وصورة وتسويقاً.
التشكيليون ونوايا المتمسكنين
يقول المثل «يتمسكن حتى يتمكن» تلك المقولة تنطبق على بعض أفراد لا يشكلون أي رقم او علامة في جسد المجتمع عامة ولا في منظومة المبدعين على وجه الخصوص كونهم مسكونين بالغيرة والحسد تجاه نجاحات غيرهم وفي ساحتنا التشكيلية شيء من هؤلاء المتطفلين يخرجون كلما وجدوا فجوة للتواجد فتشم فيهم رائحة النوايا العجيبة والغريبة مجترين ماض ظنوا فيه انهم العارفون فقط والبقية متخلفون فخدعوا أنفسهم.
هذه الفئة غير الواضحة المعالم تثير الزوابع باطنة وظاهرة في أي محفل تشكيلي ساعية للتقليل من جهود المبدعين ملوحة بأنها المعلمة لهذا الفن رغم جهلها والمرشدة رغم ضياعها وصاحبة الفضل رغم انكارها للجميل مهددة ومتوعدة من في الساحة من الفنانين رغم حاجتها هي للاستقرار النفسي والإبداعي فاحذروهم وغضوا الطرف فالقافلة التشكيلية السعودية سائرة نحو اهدافها الوطنية بثقة كبيرة بعقول وقدرات ابنائها وبمساهمة الصادقين فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.