كشف رئيس منتدى الباحة التشكيلي الفنان عبدالله مكني عن برامج تشكيلية وفنية خلال صيف هذا العام لمواكبة الحراك السياحي الذي تشهده المنطقة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، مؤكداً أن سموه يسعى للارتقاء بكافة البرامج الثقافية والفنية، وألمح مكني إلى ان المرسم سيعقد عدة ورش فنية وبرامج ثقافية وندوات فنية إضافة إلى معارض تشكيلية في أوقات متفرقة تستهدف زوار ومصطافي الباحة. وأضاف مكني أنه تم عقد اتفاق بين الأمانة ومنتدى الرسم لتجميل وتزيين منطقة الباحة من ميادين وطرقات ومواقع لابراز قدرات شباب الباحة من خلال الفنانين والمبدعين لاخراج ابداعاتهم . وقال مكني ل «عكاظ» إن الفنون التشكيلية في منطقة الباحة شهدت ازدهاراً منذ عام 1405 بعد تأسيس جماعة الفنون التشكيلية في نادي السراة في الباحة برئاسة الفنان أحمد هجران وانضم اليها عدد من الفنانين والموهوبين وأقامت الجماعة العديد من المعارض التي افتتحها الأمير محمد بن سعود واستمرت على ذلك حتى انبثق منها جماعة الباحة التشكيلية. وأضاف «انه في عام 1425 تم افتتاح فرع جمعية الثقافة والفنون وفتح قسم خاص للفنون التشكيلية أسهم في إخراج العديد من المعارض الفردية الشخصية والجماعية حتى الآن والذي انضم اليه اغلبية فناني المنطقة والمبدعين». وعن منتدى الرسم يقول مكني «إنه افتتح عام 1427 تحت مظلة بيت الشباب برئاسته حيث ينتمي الى المنتدى الكثير من فناني المنطقة ومعلمي التربية الفنية خاصة وعدد كبير جدا من الموهوبين والمبدعين حيث يخرج المنتدى كل شهر تقريبا برنامجا وفعالية تشكيلية، وبهذا تشارك المنطقة بواسطة تلك الجماعات والمنتديات في العديد من المناسبات الوطنية والمعارض والندوات اضافة الى المحاضرات الفنية والثقافية ومنها المشاركة في مهرجان الجنادرية السنوي واحتفالات المنطقة المستمرة وبرامج التنشيط السياحي الصيفي وجميع المشاركات الخارجية التي تمثل الباحة». وعن تركيز فناني وفنانات منطقة الباحة على الأعمال التراثية قال مكني «إن طبيعة الباحة التراثية السياحية خلقت مشهدا تشكيليا يميل الى التراث والبيئة الجميلة في المنطقة إلا أن هناك العديد من التشكيليين والتشكيليات الذين خرجوا بخطوطهم وألوانهم إلى مدارس تشكيلية سريايلية وتجريدية وتأثيرية والساحة تشهد بذلك». وألمح المكني أن فناني المنطقة احتلوا مراكز متقدمة في العديد من المناسبات والمسابقات المقامة على الساحة التشكيلية السعودية بتقديمهم كنوز التراث الإنساني الذي تزخر به المنطقة وكدليل أيضاً على تميز الفن التشكيلي بالباحة.