تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش امس الثلاثاء بالدفاع عن كوريا الجنوبية من العدوان وإبقاء وجود عسكري امريكي في آسيا وإقامة نظام للدفاع الصاروخي لحماية حلفاء بلاده في المنطقة. وفي كلمة أمام البرلمان الياباني «الدايت» أيد بوش بحرارة رئيس الوزراء الياباني كونيتشيرو كويزومي وأعرب عن ثقته ان اليابان ستخرج من ثالث كساد يصيبها في عقد إذا اتخذت «خطوات جريئة» لاحياء اقتصادها. وفي ختام زيارته لليابان التي استمرت ثلاثة ايام تعهد بوش باستخدام «القوة الأمريكية» في مساندة استراليا وتايلاند والفلبين التي تقوم فيها قوات امريكية حاليا بتدريب الجيش الفلبيني على مكافحة مقاتلين تشتبه واشنطن بتحالفهم مع اسامة بن لادن. وقال بوش في كلمته في البرلمان «اننا ملتزمون التزاما اكبر من أي وقت مضى بالمحافظة على وجود متقدم في هذه المنطقة وسوف نستمر في اظهار قوة الولاياتالمتحدة وعزمها على مساندة الفلبينواستراليا وتايلاند». وأضاف بوش قوله «سنرد العدوان على جمهورية كوريا ومن اجل المساعدة في حماية شعوب هذه المنطقة واصدقائنا وحلفائنا في كل منطقة فسوف نواصل تنفيذ برنامج فعّال للدفاع الصاروخي». وأدلى بوش بكلمته التي صيغت بلهجة شديدة نسبيا في حين يستعد للسفر امس الى كوريا الجنوبية التي نشبت فيها احتجاجات صغيرة على وصفه كوريا الشمالية وايران والعراق بما يسميه «محور للشر» الذي يقول انه يسعي لاكتساب اسلحة الدمار الشامل. وفي وسط سول عاصمة كوريا الجنوبية حيث يوجد سفارة الولاياتالمتحدة ومقر السفير الأمريكي تم تشديد اجراءات الامن وقام رجال شرطة مزودون بهراوات مكافحة الشغب بالتجوال في الشوارع. وفي طوكيو قام نحو مائة ناشط يساري بمظاهرة صغيرة امس الثلاثاء خارج البرلمان محتجين على العملية الأمريكية في افغانستان واحتمال توسيعها لتشمل العراق. وبينما كان بوش يتحدث في الداخل هتف المحتجون الذين كان يرتدي كثير منهم أقنعة ونظارات «نحن نعارض غزو أمريكا لأفغانستان، امنعوا مد هذه الحرب لتشمل العراق». وقال توميوكي تاشيرو المتحدث باسم المتظاهرين «امريكا لا تكتفي بشن الحرب في افغانستان لكنها تحاول توسيعها إلى العراق ونحن نعارض ذلك». ومن كوريا الجنوبية يسافر بوش إلى الصين، حيث قال انه سيضغط على الزعامة الصينية لتحترم «سيادة القانون وحرية الرأي والديانة وحقوق وكرامة كل كائن حي».