كثير هم الذين يؤرقهم هذا الاسم.. والاكثر هم الذين يحاولون معرفة من يقف خلفه.. فالفضول غريزة جبل عليها بنو البشر.. فمنذ ان بدأ في نشر حلقاته (الجبرية النقدية) والقائمون على هذه الصفحة الرائدة يعلنون عن ورود اتصالات هائلة تتقصى عن (مستر جابر 2001) والغريب ان فضولي لم يستيقظ حتى هذه اللحظة ليسأل عن هذا المبدع.. لذا سأبتعد عن فضولي وادخل في لب الموضوع: فهذا الجابر يمتلك آليات وأدوات النقد البناء الا انه في بعض الاحايين يتعثر في (جبره) ويعميها بعد ما يكحلها.. فالاسلوب الذي ينتهجه في انتقاده للقصائد مغاير لامتزاج النقد بالسخرية غير المقننة (وليته يفعل).. فقد اعطى انطباعاً جميلاً لدى الجميع سواء من الشعراء الذين تعرض لقصائدهم او المتلقين الذين اصبحوا يتابعون ما ينشر له وينتظرونه بشغف فكانت بداياته ولازالت جداً مذهلة اذا ما كرّس جل اهتمامه وتنظيراته على معاني الابيات ورمزيتها ومواطن الخلل التي تحمله القصيدة .. مع القليل من القفشات التي لا تخرج عن النص.. فمن خلال متابعتي لما يكتبه لاحظت كما غيري في الآونة الاخيرة تنحيّه عن الخط الذي رسمه لنفسه باتقان فأخذ بالتطرق لشكليات وكماليات لم ولن يكن لها أي داع ولا معنى فيتعرض لشخص الشاعر او هندامه أو شكله. أو قوله «خل الشعر لهله» .. كما اعيب عليه ايضا ذكره للشخصيات الشعرية التي يكن لها الاعجاب ليضع الكثير من علامات الاستفهام والتعجب عندها.. فمن المنطق ان يكون الناقد محايداً لاقصى درجة فلا ينظر للاسماء مهما كان حجمها ومهما نالوا جانباً من محبته واقتناعه بقدر ما يكون النص هو المحور الرئيسي في نقده .. وألا يقلل من شأن أحد أيا كان ويكون مصححاً ومقوماً للاخطاء الواردة في القصائد.. اتمنى ان يستمر هذا الناقد الرائع كما هو.. بسخريته اللذيذة وأسلوبه المحبب للنفس وادعو الله له ان ينال الأجرين.. فهل ينتقد الناقد؟.. هذا ما يجب ان يدركه جابر العثرات.. واعود لفضولي النائم.. فمن يكون يا ترى جابر العثرات؟...