برُّ الوالدين خصلة حثَّ عليها ديننا الحنيف ولم يقرن رب العزة والجلال رضاه برضا أحد سوى الوالدين. والشاعر محمد بن بدر الحويفي بعبِّر عن هذه الخصلة بهذه القصيدة الموجهة إلى والده الشاعر الكبير بدر بن عواد الحويفي .. فيقول: يا والدي ما بي طواريك تتعبك ما بيك تسبر مقفيات الضعوني اخذت حقك يوم دورك مجاوبك على الشرف مانته ذميم ومجوني عزيز نفس وكل طيب مصاحبك ولا لك علاقة بالرجال العفوني وكل الرجال اللي هدفهم مناسبك قاموا بتقديرك وأنا قدروني شايب وشيبك عندهم ما يعذر بك قدرك بوافين الرجال مخزوني شيبك وقار ويكسب النعم شاربك ارقى سنود وهامتك ما تهوني ان عاش راسي والله اني ما خيبك وان سهل الله كل كايد يهوني ما هوب انا اللي ينثني دون واجبك ابشر بعزك يا مظنة عيوني ان شفت تقصيري وعذري يعاتبك اخطاي واجد وانت قلبك حنوني ماني عديم احساس بابسط مطالبك انا على الهقوة وحسب الظنوني انته عزيز وعز راسي بجانبك مجلوب وارفع قيمتي يا زبوني محمد بن بدر الحويفي ويجيء الرد من الشاعر والأب بدر الحويفي حافلاً بخلاصة التجربة وحنان الأبوة إذ يقول: يا محمد أنته يوم حركت شايبك وفتحت لبواب القريحه شجوني ابا اتكلم يا محمد واجاوبك ما من كلافه من رصيد مخزوني ابيات يا محمد جزيله وتعجبك ما هوب انا اللي ما تجمل لحوني وانا الذي ببحور شعري مدربك لما نجحت وصرت منته بدوني وأقول شاعر واعجبتني مواهبك من خيرة اللي بالقصيد اعجبوني فعلك يشرفني وتقدير واجبك وعندي ثقة مانته مخيب ظنوني وانا كان عودك يا ابيض الوجه جاذبك عن منهج الجهال سد العيوني صاحب رجال معرفتهم تكسبك وعلق نياشين الشرف بالمتوني والا الردي لو هو من اقرب قرايبك سراب صبخا ما يبل الشنوني جنب معابيره وخله ايجنبك ترى الفخر ما هوب عرف العفوني والدين خله هو ركيزة مذاهبك واد الفروض واجبات الركوني طيع الرسول اللي للاسلام ينبدك في طاعة الله ما يفوز المهوني واعرف ترى الله في مسيرك مراقبك ولا بد من ساعة تغيب الذهوني الله عن المكروه والشين يحجبك عساك بالعز الحصين محصوني