تجمع آلاف الأشخاص أمس الخميس في غارديز شمال أفغانستان لاستقبال حاكم ولاية باكتيا الجديد تاج محمد ورداك الذي قد يؤدي تعيينه المثير للجدل إلى اندلاع معارك جديدة. فقد تجمع سكان من غارديز عاصمة ولاية باكتيا ومن القرى المجاورة لحضور مراسم تنصيب الحاكم الجديد الذي دعا الشعب إلى تجاوز الانشقاقات الاتنية والاتحاد لاعادة بناء الولاية. وكان رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية الجديدة حميد قرضاي عين ورداك حاكما جديداً لولاية باكتيا إلا ان زعيم الحرب باشا خان الذي حاول الاستيلاء على المدينة منذ أسبوعين اعترض على التعيين مهددا بشن معارك جديدة. وأكد خان الأربعاء لوكالة فرانس برس: في حال عين أحد غيري سأعود إلى باكتيا. ومن جهته حذر ورداك أمس الخميس: ان حاول أي كانن القيام بعمل غير شرعي ضدنا فإننا سنرد عليه، دون ان يورد أي اسم. ووجه سيف الله رئيس مجلس الشورى المحلي ومسؤولون آخرون من المدينة وبعض الاعيان من عدة قرى نداء إلى الشعب لدعم ورداك حاكم ولاية بادخشان (شمال) السابق. وعين قرضاي ورداك على رأس الولاية في محاولة لتسوية الازمة التي اندلعت في 30 كانون الثاني/ يناير الماضي وذلك بعد ان حاول عبثا فرض تعيين باشا خان في منصب الحاكم. وارسل زعيم الحرب قواته إلى غارديز لمحاولة الاستيلاء على الولاية إلا ان قوات سيف الله مناصر الرئيس السابق برهان الدين رباني والمسيطر على المدينة منذ سقوط حركة طالبان صدتها بعد قتال دام 24 ساعة وأسفرت المعارك عن مقتل حوالي 50 شخصا.