اننا نعيش في عالم التقنية وقد اولت حكومة المملكة ايدها الله جل الاهتمام بالعلوم والتقنية لمسايرة العصر والتطور الذي نعيش في كنفه وذلك من خلال عدة جهات ومؤسسات وقنوات للتقنية وتطويرها والمساهمة مع ارقى الدول المتقدمة في مجالات العلوم والتقنية والاتصالات ايضا. وان المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني هي احد تلك الصروح التي تولي هذا الجانب اهتماما بالغا للتطوير والرقي بمستوى التقنية والاتصالات والمعلومات. ولا شك أن العالم يتصارع في شتى ومختلف العلوم . وان افتتاح وتطوير الكليات التقنية والمعاهد الفنية لدلالة واضحة على اهتمام المسؤولين بالتقنية وهمومها لايجاد الكوادر الفنية في هذا البلد المعطاء وفق احدث وارقى ما وصل إليه التدريب في العالم المتقدم وان تهيئة التعليم الفني عامة والتدريب المهني خاصة وتطويره لمؤشر فعال لسد حاجة المملكة في هذا المجال. ومن هنا تبرز لنا أهمية هذا الصرح الذي يحتم علينا تكثيف الدراسة والبحث وتقييم الاداء والوقوف على مدى استفادة الدولة من الكوادر الفنية في الماضي القريب وفي وقتنا الحاضر. كما لا بد من مضاعفة مزايا الفنيين وذلك مما يشكل تشجيع ودعم الكوادر الفنية للاعتماد عليها في السنوات القادمة كقاعدة فنية ينطلق من خلالها الكادر الفني السعودي المؤهل للعمل الفعلي في مجاله الفني نحو مستقبل تقني ان شاء الله وان توجه الدولة وحرص معالي المحافظ د. علي الغفيص ومتابعته واستعراض ما رصد من ميزانية للمؤسسة وللكليات والمعاهد خاصة مؤخرا لدليل على الاهتمام بالتقنية ولا شك في ذلك الا انه لا بد من السعي وتحقيق السعودة الفعلية الفنية واستنفار القوى والعزم لايجاد الكادر الفني الذي يعمل في مجال تخصصه بشكل فعال في مجالات التقنية وعلوم الاتصالات وممارسة العمل وفق تعليم (فني عملي) وتدريب مهني مكثف.. والله الموفق. عبدالرحمن بن عبدالله القريشي المدرس بكلية الاتصالات والمعلومات بالرياض
