العاهرات وأصحاب الحانات والنوادي الليلية هم فقط الذين يرحبون بنشر قوات أمريكية في جنوبالفلبين لمحاربة المتشددين الإسلاميين فيما يعارض كثير من المواطنين الفكرة تماما. ويأمل أصحاب المراقص والحانات ببلدة زامبوانجا التي يقال إن الغانيات يتدفقن عليها من شتى أنحاء البلاد في انتعاش أعمالهم في فبراير القادم مع وصول مئات الجنود الأمريكيين للتمركز في المدينة من أجل ما قالت الحكومة إنه مناورات تدريبية. ومن المقرر ان يصل نحو 650 جنديا أمريكيا لزامبوانجا في إطار المناورات التدريبية لكن البعض سيتمركز قرب جزيرة باسيلان موطن ثوار جماعة أبوسياف الإسلامية وسيبقى آخرون في قاعدة جوية بوسط البلاد. وزامبوانجا التي تسكنها أغلبية مسيحية تعد مقر القيادة العسكرية الجنوبية للقوات الفلبينية ومركزا لإدارة الحرب ضد أبوسياف كما انها القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية التي تزور البلاد. وهاجم كثيرون في الفلبين السماح للقوات الأمريكية بالقيام بدور عسكري في البلاد لأنه يتناقض مع الدستور إلا أن الحكومة تصر على انها تستضيف تلك القوات لأغراض التدريب. ونشرت الصحف الفلبينية تقارير كثيرة عن تدفق فتيات الليل والغانيات بأعداد كبيرة من شتى أنحاء البلاد على زامبوانجا. ويقول سكان المدينة إنها نظيفة نسبيا، وتشير ماريا لورديز ليم رئيسة منظمة غير حكومية تعمل مع الغانيات انه من بين 700 ألف نسمة يعيشون في زامبوانجا ليس هناك إلا 1700 عاهرة فقط. وتضيف «أنها مدينة محافظة نسبيا».