الخطوات التي اتخذتها المملكة في اعتماد اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، هي الخطوات الرسمية التي تتبعها هيئة الغذاء والدواء في اعتماد اللقاح، وهي من الهيئات المرموقة على المستوى العالمي، فالمواطن أساس كل نظام سياسي وكل نسق ثقافي وكل نموذج اجتماعي، فقد تصدر المواطن قائمة الأولوية في كل شيء بداية من التقارير المتعلقة بلقاحات فيروس كورونا، وعلى هذا الأساس تتعامل وزارة الصحة مع هذا الشأن بكثير من العزيمة والاهتمام، ومواصلة الجهود واستمرار مسؤوليات الجميع تجاه هذا المواطن. فالمقاربات الاجتماعية تفيد كثيراً في معرفة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي يعيشها المواطنون وفائدة الوعي الاجتماعي وتطبيق والتزام الإجراءات الوقائية، فجميع مؤشرات «كورونا» في المملكة توكد أنه في تراجع ملحوظ للحالات والإصابات، وأن الفيروس ينحسر مع التعاون، وهذا يبشر بتجاوز أزمة خانقة أصابت العالم. رغم أن المواضيع تدخل في علاقات منطقية أو معرفية فيما بينها إلا أن هناك مواضيع مستقلة تفردت بها المملكة العربية السعودية ونالت أعلى الدرجات والمراتب الأولى عالمياً في مؤشر ثقة المستهلك العالمي، لتتصدر أكبر 24 اقتصاد عالمي بالمؤشر خلال الشهر الحالي، تفوقت على أمريكا، وبريطانيا، والصين، واليابان، وإسبانيا، والسويد، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، وغيرها، وسجلت الدول الكبرى على مستوى العالم انخفاضاً في مؤشر الثقة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. لقد أظهر تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إحراز المملكة العربية السعودية مستويات متقدمة في مؤشرات الأمن الدولية، وحققت المملكة -وفقًا للعديد من التقارير- المركز الأول على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على مستوى المؤشر الأمني وجاءت في المركز الثالث للمؤشر نفسه بين دول مجموعة العشرين. وأحرزت السعودية المركز الأول على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالنسبة لمؤشر نسبة السكان الذين يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً، وكذلك على مستوى دول العشرين، وفقًا لتقرير التنمية المستدامة 2020. وجاءت المملكة في المركز الأول بالنسبة لمؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وفي المركز الأول بمؤشر ضبط الجرائم المنظمة على مستوى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمركز الثاني للمؤشر ذاته بين دول مجموعة العشرين. وهكذا يمكن أن نضع تعريفاً لهذا النجاح والتطور على كثير من الدول المتقدمة، مما يعني أن الإنجازات تتدفق وكل يوم نشعر بأن هناك المزيد للإنسان في تعزيز مسيرة التنمية والرخاء، وهذا ما تعمل عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبهذه الجهود أعتلت السعودية أعلى مراتب العالمية في الرعاية الصحية والحد من آثار الجائحة، وتعزيز النمو في الاقتصاد الوطني لتكون المملكة في صورتها المشرقة دائماً، إذ يجعل الكتابة بتباهٍ حقيقي عن إنجازاتها العظيمة.