شهد قطاع الترفيه نمواً كبيراً في السنوات الأربع الأخيرة، بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع من لدن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وذلك وفقاً لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، والذي أكد بأن لغة الأرقام تشرح النمو في قطاع الترفيه، مبيناً بأن القادم لهذا القطاع سيكون أفضل، وأشار إلى أن الهيئة حققت أربع شهادات جينيس وبأن هناك ثلاث شهادات قادمة. ونشر معالي تركي آل الشيخ فيديو على حسابه في موقع تويتر يحوي أرقام عن هيئة الترفيه، حيث تجاوز عدد الحضور لفعاليات قطاع الترفيه منذ عام 2016 وحتى عام 2020م أكثر من 45 مليون شخص، فيما بلغ عدد أيام الفعاليات في نفس الفترة أكثر من 13 ألف يوم، وتم إعطاء الفرصة خلال هذه الفترة للشركات المحلية للعمل في هذا القطاع الواعد، وبلغ عدد الشركات المحلية 997 شركة، فيما مكّن القطاع من توفير فرص وظيفية وموسمية توظف فيها عدد أكثر من 100 ألف شاب وفتاة. وكان معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وبعد عودته من رحلته العلاجية التي قضاها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد اجتمع بمنسوبي الهيئة وذلك خلال زيارته للمقر الرئيسي بالرياض، ونوَّه معاليه بالدور الكبير المناط بجميع منسوبي الهيئة من خلال النهوض بالقطاع وجعل المملكة على خارطة الترفيه العالمية. وأكد آل الشيخ في لقائه بالمنسوبين على أهمية تضافر الجهود والعمل على تقديم كل ما يخدم القطاع بالمملكة، والعمل على تذليل الصعوبات كافة التي تواجه الشركات العاملة في القطاع. فيما اجتمع معاليه بعدد من الشركات العاملة في قطاع الترفيه بالمملكة، بهدف توضيح الرؤية المستقبلية للقطاع. وبيَّن معاليه خلال الاجتماع أهمية القطاع كرافد اقتصادي مهم للمملكة، يسهم في تحسين جودة الحياة، ويفتح العديد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المملكة، بالإضافة إلى دوره في تنويع مصادر الدخل ووضع المملكة على خارطة الترفيه العالمي، من خلال استقطاب أبرز الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتي من شأنها تحويل بوصلة الترفيه إلى المملكة وفق رؤية 2030 . وشدد معاليه خلال الاجتماع على أهمية التعاون والتكامل بين الشركات العاملة في القطاع، لما في ذلك من إيجابية تنعكس على القطاع بشكل مباشر من خلال تسريع عجلة التنمية فيه، وتبادل الخبرات المتراكمة لدى الشركات، والتي كانت واضحة وملموسة خلال الفترة الماضية. وأنشئت الهيئة العامة للترفيه في 30 رجب 1437 ه الموافق 7 مايو 2016 وتُعنى بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه. ويتمحور دور الهيئة في تنويع وإثراء التجربة الترفيهية وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030 ، تأسست الهيئة العامة للترفيه لتقوم على تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة، لاثراء الحياة ورسم البهجة. ولتقوم على تحفيز دور القطاع الخاص في بناء وتنمية نشاطات الترفيه. كما تقوم الهيئة بتوفير خيارات حول المملكة من خلال خلق فرص ترفيهية شاملة ومتنوعة تتماشى مع المعايير العالمية وإتاحتها في جميع أنحاء المملكة. توفير خيارات تلائم كافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وتناسب مستويات الدخل المختلفة، تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال توفير فرص للعائلات والأصدقاء لمشاركة أوقاتهم الممتعة. إلى جانب مساهمتها في دعم الاقتصاد المحلي وذلك دعم الاقتصاد في المملكة من خلال المساهمة في تنويع مصادره والمساهمة في رفع الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتوليد الوظائف في قطاع الترفيه. وبالعودة إلى أرقام الهيئة خلال الأربع السنوات الماضية، نلحظ نمواً كبيراً في عدد الزوار والوظائف، حيث كان عدد الحضور في عام 2016م حوالي 460 ألف شخص، وبلغت لوظائف حينها 21 ألف وظيفة، وتصاعد الرقم في عام 2017م، وتجاوز عدد الحضور ال 7.5 مليون والوظائف أكثر من 24 ألف وظيفة، وتضاعف عدد الحضور لعام 2018م ليصل إلى 18.3 مليون والوظائف إلى 27 ألفاً. وفي عام 2019م، رسمت هيئة الترفيه إستراتيجيتها الجديدة، حيث أطلق معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ في يناير 2019م، إستراتيجية الهيئة العامة للترفيه الجديدة معلناً عن التوجه في أن تصبح المملكة من بين أول أربع وجهات ترفيهية في منطقة آسيا وبين أول عشرة على مستوى العالم. وتضمن الإعلان الكشف عن الهوية الجديدة للهيئة وتدشين المنصّة الخاصة بالفعاليات «عيشها»، التي تشمل جميع الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية، والتي سيكون لها تطبيق ذكي بنفس المسمى، إلى جانب الإعلان عن عدد من الاتفاقيات والشراكات مع جهات محلية وعالمية في قطاع الترفيه. وأكد حينها آل الشيخ أن قطاع الترفيه قطاع مهم، وتوليه قيادة المملكة كل الاهتمام لتحقيق الأهداف المرجوة منه لتطوير مستوى الحياة في المملكة، إلى جانب مساهمته الفاعلة في دعم عجلة الاقتصاد وخلق فرص العمل». وأضاف: «أتمنى من جميع جهات الاستثمار سواء بنوك وشركات ورجال أعمال وقطاع حكومي، أن نضع أيدينا بأيد بعض، وأن نساهم جميعاً في دعم قطاع الترفيه وتطويره على مستوى المملكة بما ينسجم وتطلعات شعبنا وتقاليد مجتمعنا الأصيلة». وأكد معاليه أن الهيئة تعمل على تعزيز موقع المملكة التنافسي في قطاع الترفيه العالمي، لتكون من بين أول أربع وجهات ترفيهية في آسيا وبين أول عشرة على مستوى العالم. وأكد آل الشيخ على أن الأولوية المطلقة هي لتوفير فرص العمل للسعوديين في كل المجالات التي يوفرها قطاع الترفيه، ومؤكداً على دعم المواهب السعودية وابتعاثها لتطوير قدراتها في هذا المجال. وشهد هذا العام موسم الرياض الذي تجاوز فيه عدد الحضور والزوار من داخل المملكة وخارجها أكثر من 41 مليون زائر، وبلغت الوظائف الدائمة والمستمرة حوالي 100 ألف وظيفة. وفي هذا العام كانت الفعاليات العالمية متواجدة بحوالي 86 فعالية، كما تم تطوير ورفع المحتوى المحلي لينافس المعروض العالمي، فيما تم استحداث تراخيص جديدة، وتم تصنيف 16 من التصنيفات الترفيهية، كما قامت الهيئة باستحداث 6 برامج لتطوير الكادر البشري، فيما كان هناك 6 مبادرات ومنصات بالإضافة إلى منصات التواصل الرقمي. وفي عام 2020م ومع فترة جائحة كورونا، واصلت هيئة الترفيه فعالياتها والتي وجهت للمواطنين في منازلهم بإقامة العديد من الحفلات الغنائية والبرامج عبر منصات وقنوات فضائية.