قرى ساحل وادي يبة بمركز القوز 25 كم جنوب شرق القنفدة تبدأ من الشمال إلى الجنوب 31 قرية تقريباً وقد ذكر بعضها في المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية لمؤلفه العلامة الشيخ حمد الجاسر - يرحمه الله- وكان سيل يوم الجمعة في 3 رمضان 1418هجرية. السبب الرئيس في اندثار 10 قرى منها! وكانت بعضها آهلة بسكانها وبقي من هذه القرى 13 قرية على قيد الحياة ومعمورة الآن بالكهرباء ووصلتها الخدمات البلدية والطريق المزفت بجهود بلدية القوز وبسعي حثيث في المطالبة من شيخ قبائل بني يعلا الشيخ محمد بن حسين بيطلي وعوارف قبائل وأعيان بني يعلا ولذلك بقي بها سكانها وعدلوا عن الهجرة منها! والقرى الباقية والمندثرة بعد سيل الجمعة المذكور وقبله هي: خزاعة، الأشراف، بني سحار، المراحبة، المواجدة، الكدسة (مقر مشيخة القبيلة)، القمّاري (مندثرة)، المنقطعة (مندثرة)، الوطاة (مندثرة)، المنقرة، أبو الرخم، كياد الفقهاء (مندثرة)، سوّادة (مندثرة)، أبو قرين (مندثرة)، الدجرية، المساعرة، أم القضاة (مندثرة)، العرجاء (مندثرة)، الوركاء (مندثرة)، عنيكر (كبرى بلدات ساحل يبة)، الحويرس، السادة النورية، الجميعات، علاوين (مندثرة)، البكارية (مندثرة)، الحنب (مندثرة)، الهباير (مندثرة)، التبة (ذكرها فلبي) وهي (مندثرة)، أم الصرة (ذكرها فلبي) وهي (مندثرة)، القدّة (ذكرها فلبي) وهي (مندثرة)، أم النور (ذكرها فلبي) وهي (مندثرة). وهذه القرى الأربع الأخيرة اندثرت قبل سيل الجمعة المذكور آنفاً بزمن بعيد.! وقد زار الرحالة البريطاني هاري سانت جون فيلبي الذي تسمّى بعد إسلامه بعبدالله فيلبي قرى ساحل وادي يبة بمركز القوز في رحلته التي بدأها من اليمن ممتطياً الدواب (الجمال والحمير) ومسترشداً بأدلاء من كل قرية ينزلها سالكاً درب الحاج اليمني نحو الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة المار بساحل وادي يبة أواخر شهر ذي القعدة 1353 هجرية بتصريح من ملك المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله- وقد سجّل مشاهداته وانطباعاته في مجلدين تحت عنوان (مرتفعات الجزيرة العربية) وقد نقل المجلدين من الإنجليزية إلى العربية الدكتور حسن مصطفى حسن وقدّم لهما وراجعهما وعلق عليهما الأستاذ الدكتور غيثان على جريس الشهري أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الملك خالد بأبها ولم يسلم المجلدان من الأخطاء في مسميات بعض الأماكن من المؤلف نفسه ومن المترجم والمعلق كذلك! وكان خط سير فيلبي كما ورد في المجلد الثاني (الفصل الثاني والثلاثين): قد مرّ بقرية العرجاء جنوباً ثم سوق الرّبوع (مندثر حالياً) ثم شرق قرية الدِّجرية ثم قرية سوّادة ثم قرية أبوقرين ومر أخيراً بين الكدسة وبني سحار متجهًا نحو الشمال مواصلاً رحلته إلى القنفدة لمقابلة أميرها الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم المبارك (وقد أخطأ فيلبي في اسمه حيث قال إن اسمه عبدالله المبارك)..! ومما ذكره فلبي أنه نزل في قرية العرجاء وقال عنها إنها القرية الرئيسة في دلتا وادي يبة وسكانها ينتمون لبني يعلا وبيوتها من العشش وحلّ ضيفاً فيها على (الشيخ محمد) وكان الشيخ محمد أثناء ضيافته له مشغولاً بجمع وجرد كتبٍ قديمة ومعه قاضٍ من القنفدة ليمني متدين توفي فيها كما قال، ولم يذكر بقية اسم الشيخ (ولعله يقصد الشيخ محمد يحيى الحسني - رحمه الله -) ولم يذكركذلك اسم القاضي ولا اسم اليمني المتوفى (الذي قيل لنا إن اسمه إبراهيم أبكر).! وقد وصف وادي يبة وما به من أشجار الطرفاء والأثل وغيرهما وصفاً دقيقاً وذكر بعض أسماء الطيور التي شاهدها ووجد بلاد المزارعين الطينية مزروعة بالدخن ولعله يقصد (الذرة الحمراء) ولم تكن الغلة أثناء زيارته جيدة حسب وصفه. ومما ينقص مشاهدات فيلبي هذه توثيقها بالكاميرا كما فعل بعض الرحالة والمستشرقين..!! وكاتب السطور في الختام يشكر الزميل الأستاذ مطهر مدهش الفقيه الذي ساعده في تحقيق أسماء بعض قرى وادي يبة الساحلية بمركز القوز الباقية والمندثرة.! ** **