يجأر أهالي قرى طريق الساحل بالشكوى من مداهمة السيول لقراهم حال نزول الأمطار وجريان الأودية لكون هذه القرى تقع على مصبات الأودية خاصة أن الفترة الحالية تشهد هطول أمطار غزيرة تسيل على إثرها الأودية ما يعرض منازل المواطنين لخطر الغرق، وسط مطالبات باستبدال المزلقانات الموجودة حاليا بجسور يستخدمها المواطنون في حال جريان السيول حتى لا يتعرضون للاحتجاز. في البداية يقول أحمد السلامي من قرية الشعب إن الجزء الجنوبي من القرية يقع بالقرب من وادي حلي ويتعرض هذا الجزء باستمرار لمداهمة السيول حيث جرفت السيول قبل عدة أشهر مدرسة بالقرية تقع بالقرب من الوادي إلى جانب عدد من المنازل، وتتعرض القرية عند جريان السيول الى أضرار من تلك السيول ونطالب الجهات المختصة بإيجاد حلول سريعة لحماية القرية من السيول. أما حسن السميري من قرية السمرة فيقول إن القرية تقع علي وادي يبه الشهير وقد تعرضت القرية لجرف جزء منها في سيول عام 1418ه حيث جرفت منازل كثيرة ونطالب الجهات المختصة بحلول للسيول على القرى، فيما يضيف إبراهيم العبدلي من قرى الأحسبة على الطريق الساحلي أن عدة قرى تقع على مصبات وادي الأحسبة وهناك عقوم ترابية يقيمها الأهالي تحول السيول عن مسارها وتضرر عدة قرى من قرى الأحسبة، ويطالب الأهالي بحل لمشكلة السيول في قري الأحسبة. يشاطره الرأي محمد الحربي وإبراهيم العيسى من أهالي خميس حرب وسبت الجارة، مؤكدين أن الطريق العام المؤدي للقنفذة يحتوي على مزلقانات تمتلئ أثناء جريان السيول وتسبب إغلاق الطريق على الموظفين والمعلمين والمعلمات وكذلك الطلاب، وشهدت الأودية سيولا خلال الفترة الاخيرة احتجزت سيارات سالكي الطريق ونطالب بكوبري يحل المشكلة. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني بالقنفذة العقيد عبدالعزيز الجودي أن إدارته تسعى للتنسيق مع بلديات المحافظة وذلك لحصر تلك القرى ومعالجة وضعها، وأضاف: أن قسم السلامة يضع خطة سنوية للسلامة العامة ومنها حماية القرى من السيول وجولات على المحطات ومحلات الغاز وقصور الأفراح من مبدأ السلامة أولا، والدفاع المدني يحرص على سلامة المواطنين من أي طارئ. من جهته قال رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم محمد الفقيه إن البلدية اعتمدت مشاريع لحماية القرى من السيول ومن هذه المشاريع إقامة سد خرساني لحماية قرى الساحل بيبه وهي قرى الكدسة وبني سحار والمواجدة، وهناك مشاريع للقرى المتبقية لحمايتها عند جريان الأودية، فيما يؤكد رئيس بلدية حلي بلقاسم خضر المقعدي أن البلدية تقوم بجهود مكثفة لحماية قرى حلي من السيول وقامت البلدية بعمل حاجز خرساني لقرى الشعب والغوانمة وقرية الخيع وقامت بإزالة الآثار التي خلفتها السيول التي جرفت مدرسة الشعب الابتدائية قبل عدة أشهر وهناك لجنة من البلدية والإمارة والشرطة والدفاع المدني لحصر قرى حلي التي تقع بالقرب من الأودية وسوف ينفذ لها مشاريع لحمايتها من السيول مستقبلا، كما أشار رئيس بلدية المظيلف المهندس عمر الزهراني إلى أن للبلدية مشاريع للسيول حيث تم اعتماد مبلغ 16 مليونا لمخاطر السيول سيكون للقرى القريبة من الأودية نصيب منها ومنها قرى وادي الاحسبة، كما أشار رئيس بلدية الشواق بمحافظة الليث أن البلدية ناقشت في اجتماع المجلس البلدي أضرار السيول على قرى الشواق والتي تقع على الطريق الساحلي واتخذت عدة قرارات لحماية تلك القرى من أخطار السيول عند جريان أودية الشواق بالسيول المنقولة من أعالي السراة.