قرأت عدد السبت الماضي من مدارات شعبية والحقيقة راق لي ما قرأت في «بعض الكلام»، والذي قال زبن فيه بأنه معي وضدي تقريباً وطلب مني تخفيف بعض الحدة.. وانا اقول انا لا اتهكم على خلقة الله عز وجل في الناس ولا اتهكم على ذوات الاشخاص بل اتهكم وانقد الأعمال الأدبية بأسلوب جديد.. ثم قرأت الموضوع الخاص بالدفاع عن منصور البطي ولي فيه نظر.. ولكن دعونا نبدأ بشاعرٍ قيل عنه في مقدمة القصيدة: «بأنه يتناغم مع قصيدته مثل جناح وفضاء.. وموجة وشاطئ وقلب..». انه الشاعر خالد البذال.. قبل كل شيء يا جماعة اقول: «المخ.. تلف.. منك يا مجلة المختلف» وهذا حق لان هذه المجلة فيها من الشعر الروائع وتنشر لأفضل الشعراء اذن لماذا لا تحافظ على هذا وتبتعد عن هذه السقطات ام انها تخضع لمزاج من يرأس تحريرها.. فينشر لمن يشاء ويطلق لقب شاعر على من يشاء.. لا يا مختلف لقد اتلفتم الشعر واتلفتم ذائقة المتلقي المبتدئ بهذا التذبذب فمجلة تحظى «بالبدر» على غلافها الأخير لابد ان تراعي مقياس الشعر في داخلها.. لنعد لخالد وقصيدته العصماء التي هي باسم «كرهت الحب» فيقول: رحتي قد مارحتي وجيتيني نادمة بعدين بعد هالغيبة جيتيني وحالك حيل تعبانه ثم: صبري تعلمته وعشت وشفت شوف العين بعد ما دارت الدنيا عرفت الوقت وازمانه ثم: انا ياسي تملكني ولا أدري أروح لوين ضاق الكون في عيني وقلبي ضاق شريانه يا جماعة احكموا.. بأنفسكم الشطر الأول من البيت الأول لماذا لم تقل يا شاعر «ورحتي» ثم لابد من حذف النون في «جيتيني» لتصبح «جيتي» عندها يصبح الشطر هكذا: ورحتي قد ما رحتي وجيتي نادمة بعدين تمام.. يا خالد.. ايه هين ان كنت فاهم!! ثم البيت الثاني الشطر الأول لماذا لم تكتب «أنا» قبل الشطر ليستقيم الوزن فيصبح «انا صبري تعلمته». فهمت يا خوي.. لا تقعد تهز راسك وانت ما فهمت ترى باسمع لك.. لا خلصت؟!. ثم البيت الثالث وهذه المرة الشطر الثاني لماذا لم تضف الواو قبل «ضاق» لتصبح «وضاق الكون في عيني». هاه سمَّع الحين؟ انا داري انك ما فهمت شيء!!. يا خالد أولاً هذه القصيدة وزنها وزن قلطة يعني ذيك اللي صفين متقابلات بينهم شاعرين يقولون شعر بس مهوب مثل شعرك ثانياً لماذا اكثر الخلل عندك في الشطر الأول؟ تدري يابو الشباب.. انت كرهت الحب.. وانا كرهت الشعر او الخرابيط اللي مثل هذي.. *** آاه.. صفحة «موف» واسم الصفحة نفسه اسم الكاتبة وحركات هذه الشاعرة طلعت بقصيدة مكسرة ثم لقاء ثم كاتبة أي 3 اعداد وهي نجمة والرياجيل تحفر سنين لين ترضى الناس عن شعرهم ما علينا المهم ان بشاير ليست شاعرة مهما حاولوا ومهما كتبت ربما تكون كاتبة لمقالات عاطفية ولكن غير هذا لن تكون.. بشاير في زاويتها تباشير تكتب اشعاراً لها تخلو من أي شعر وأي صور جديدة بل هي نسخ مكررة لقصائد عادية وتكاد تكون قصائد معدلة الوزن للركاكة فيها.. اقرؤوا معي: وإلا بعد تريدونني اقرا لحالي. . لا والله ما يجي لي.. نقرا سوى ما قالته بشاير: تناديني فساتيني عطوري وكحلي الساهر وحتى اتفه اشيائي في بعدك تشتكي صدي يا سلام.. ثم: وتجرحني تقاطيعك وتبريني وانا صابر أحب الجرح في حبك وما يكفي بعد ودي لنقف عند هذا الحد.. وتعالوا: تناديني فساتيني؟ لماذا؟ لا أدري.. وعطوري وكحلي الساهر.. كحل ساهر وعطور؟ لا تعليق ولا أدري ما معنى هذا!! المهم ان الإنسان لا يهتم باتفه الأشياء ولا يلتفت لها إذن هذه الأشياء التافهة ليس لها حق ان تشتكي ولا نلتفت لها! صح؟ بشاير قلبت الموضوع وهي فهمت غلط.. غلط.. والدليل الشطر الثاني من البيت الأول المفروض: وحتى أقرب اشيائي في بعدك تشتكي صدي، وذلك لان هذا الغياب انسى الإنسان اهم اشيائه مع ان الموضوع كله حكي بس شيء اهون من شيء.. ثم البيت الثاني وتحديداً «وانا صابر» والكاتب من بشاير؟ والمفروض «وانا صابرة» ولكن لا يستقيم الوزن ألم أقل لكم ان التعديل يفقد الشعر خصوصيته.. أما القافية هي في الشطر الأول: ثابر.. آخر.. هاجر.. طاير.. اتفاخر.. حاير.. خاطر.. شفتوا القافية.. سلم لي عليه!!!. *** قلت ان لي نظراً في موضوع الدفاع عن منصور البطي وأولاً سأورد ما قاله الصالح ثم سأفند هذا الكلام فاليكم: 1 قصيدة المشاوير اجمل ما قرأنا لمنصور البطي. 2 من المضحك ان يقول الأخ جابر «اللي هو انا طبعا» ان كلمة كبير لا يستقيم بها الوزن إلا بكسر الكاف اعتقد هذا الكلام أكبر دليل على انه لا يعرف حتى ابسط قواعد النقد فمن المفترض هنا ان يقول لا تستقيم القافية. 3 أليس منصور من قال: انا اخترتك يا بنت الناس ما دري ليش وعشقت الليش واعشق لسعة الواشي كتب عنها الطيب صالح.. وكتب عنه مصطفى زقزوق. 4 اليس منصور من ترجمت قصائده للإنجليزية. هذه اهم نقاط الصالح واليكم ردي مع انه كان يتهكم ولا يهمني ذلك: 1 اذا كانت المشاوير اجمل قصائد منصور فليس البطي شاعراً وانت لا تفهمه وذلك لكل ما فيها من عيوب. 2 يا الصالح لا يوجد شيء اسمه استقامة القافية فالقافية موحدة اذا اختلفت اهتزت كامل القصيدة مثل الوزن اذا انتفى انتفت صفة القصيدة بل اصبحت كلاماً منثوراً ثم كلمة «كبير» لو نطقها بنفس نطقها الصحيح ينكسر البيت يا هذا ولا يستقيم الوزن إلا بما قلته انا سابقاً هل فهمت الآن يا فصيح!!. 3 بالله هذا كلام اذا كان الشاعر لا يدري لماذا عشق فلماذا يعشق إذن؟ ثم كيف تعشق ليش وهل هناك من عاقل يعشق الوشاة حتى لو كان بها تقريب؟! أم ان منصور أراد: تعشقتها شمطاء شاب وليدها وللناس فيما يعشقون مذاهب فأضاع العيدين!! ثم مع احترامي وتقديري لاستاذي الطيب صالح الكاتب المعروف وايضاً لاستاذي مصطفى زقزوق.. إلا ان الاثنين لا يعرفان الشعر الشعبي وليسا في مكانة الحكم عليه بل هما استاذان اعجبهما ما سمعا فاثنيا عليه مثلهما كمثل أي رجل لا يعرف الشعر الشعبي مع الاحتفاظ بقدرهما الكبير في الكتابة وفي الفصحى.. ولكي اثقفك يا هذا.. قال الأمير خالد الفيصل وعارض بشدة مقولة الشعر النبطي وحاربها وأكد على الشعر الشعبي هل تدري لماذا؟ اسأل لتزداد تثقيفاً ولتعلم ان حكام الشعر الشعبي لابد ان يكونوا من بيئته. 4 لقد جئت يا أخي بأمرٍ استغربته واستسخفت الرد عليه ولكن حرصي على عدم ترك ثغرات لك ولمن هم مندفعون امثالك جعلني أرد.. ثم ماذا اذا ترجمت قصائد البطي للانجليزية؟ هل هذا يعني انه خالد الفيصل او البدر او خلف او.. او.. او.. ابداً وليس حتى واحدا من جزء بالمائة من أحدهم ؟ ثم من ترجم هذه القصائد؟ واين؟ يا اخي تكلم عن الشعر هداك الله فالكماليات زائلة فهل سمع احد من العقلاء بقصيدة هجينية انجليزية او صخرية او مسحوب؟ الترجمة تفقد الشعر وزنه يا فهد اصلحك الله.. وعندي نصيحة لك: الشعر ليس كالنثر اقرأ القصيدة ولا تهمك الهالات الإعلامية حول كاتبها.. ثم ترجمت اشعار الأمير خالد الفيصل هل رأيته يوماً يمجد هذا الشيء ابداً!! اقول لك يا فهد ولمنصور البطي ولجميع من ينظر في الشعر الشعبي وهو لا يفهمه.. وجميع دخلائه.. «آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه». تهدية اعجبني الدفاع عن منصور لأنه نموذج جديد في ان تدافع عن قصيدة ضعيفة من خلال تعديد مميزات صاحبها. ارجو ألا يغضب الجميع لأنني اعرف الشعر تماماً فلن انتقد نصاً وأنا لا أفهمه أو عندي شك به بل واستشير عليه كبار الشعراء مهما كان وبدون ذكر الأسماء!! هل فهمتم. جابر [email protected]