أي تطور أو تقدم ينشده التحكيم السعودي والحكم المحلي والأجنبي من يقيمه ويحاول أن يقومه هم بعض الحكام السابقين الفاشلين الذين أصبحوا فجأة مقيمين ومحللين للحالات التحكيمية وبعد أن فرضتهم العلاقات الخاصة والميول الواحدة؟! وأي نجاح أو تفوق تنتظر تطبيق تقنية الفار من يقيمها وينتقدها بعض الحكام الذين في الأصل هم حكام تاريخهم التحكيمي سيء ومليء بالكوارث التحكيمية ويعج بالمجاهرة بالتعصب الرياضي وإعلان الميول للأندية؟! وأي ازدهار أو انتعاش يترقبه التحكيم السعودي وقرارات وتصرفات الاتحاد السعودي ورئيس لجنة التحكيم كانت وما زالت مجرد صدى وردة فعل لثقافة الضجيج التي أيضاً كانت وما زالت ترمي إخفاقاتها وفشلها على الآخرين وتسعى إلى التشويه والتشكيك في انتصارات وإنجازات المنافسين؟! وأي رقي ونمو ممكن أن يصل إليه التحكيم السعودي ورئيس لجنة الحكام يرضخ ويستجيب لنظرية المؤامرة وثقافة المظلومية ويقوم بنشر المحادثة بين حكم المباراة وحكم تقنية الفار بعد مطالبة إدارة أحد الأندية؟! وأي نهضة وحضارة نتوقعها للتحكيم السعودي وبعض الحكام السابقين ما زال يحاول التدخل والتطفل على عمل وسياسة لجنة الحكام الحالية بفكره العقيم والسقيم ليس هذا فحسب، بل يتعامل معها وكأنها أملاك شخصية ومحمية خاصة لا يجوز لأحد الاقتراب منها أو المساس بها! وأي أمل ورجاء ممكن أن نتنبأ به للتحكيم السعودي وبعض الحكام المحليين الحاليين ما زال يخضع ويخنع للحملات المنظمة والموجهة التي ليس الهدف منها التشكيك في قدراته والتأثير في قراراته فقط، بل تعطيل عدالة المنافسة وتشويه المنافسين؟! هذه الاستفسارات والأمنيات تؤكد حقيقة واحدة أن مصدر وأساس مشكلة التحكيم السعودي الحقيقية نابعة وصادرة من منظومة التحكيم بداية من رأس الهرم وأعني هنا مسيري الاتحاد السعودي ورئيس وأعضاء لجنة الحكام ومروراً بالعاملين السابقين في مجال التحكيم وانتهاءً بالحكام الحاليين لأنهم هم من رفضوا الاستقلالية وسمحوا بالوصاية على سياسة عملهم والتدخل في قراراتهم من خلال التجاوب والاستجابة للهاشتاقات والتغريدات التحريضية على بعض الأندية ومن خلال عدم اتخاذ موقف حازم وصارم أمام ممارسات برامج رياضية كانت وظلت تتعمد أن تعتمد على مقيمين ومحللين فرضتهم المصالح الخاصة والميول الواحدة دون النظر لكفاءتهم التحكيمية الفاشلة السابقة وقدراتهم المهنية الهابطة الحالية التي كرست وعززت اتعصب الرياضي والاحتقان الجماهيري!.. وعلى كل حال صحيح من حق الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يدعم التحكيم المحلي ويقلِّص عدد الاستعانة بالتحكيم الأجنبي ويخصص (7) طواقم أجنبية لكل ناد في مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ولكن ليس بهذه الطريقة المستفزة لبعض الأندية وهي العودة للمعاناة القديمة والطويلة مع بعض الحكام المحليين في الرضوخ لثقافة الضجيج ومحاولة التعويض لإزعاجها كما حصل في مباريات فريق الهلال الأخيرة من أخطاء كوارثية سواء من حكام الساحة أو من حكام تقنية الفيديو التي كاد فريق الهلال أن يدفع ثمنها غالياً وكثيراً، خاصة أن معظم خبراء التحكيم اتفقوا عليها ما عدا اثنين لا يمكن أن يعتد بآرائهما لأن الجميع يعتبرهما خبراء في الفشل والتشنج والتأزم مع الهلال وحقوقه التحكيمية منذ أن كانا يمارسان مهنة التحكيم وبعد أن أصبحا محللين وهو ما يفرض سؤالاً تعجبياً واستنكارياً لهما وعليهما ولمن استعان بها من يقيم من؟!.