على الرغم من اتفاق خبراء ومحللي التحكيم جميعاً على أن الهلال تعرض لظلم فاضح في لقائه أمام الأهلي واتفقوا على أن هدف عمر السومة الأول غير شرعي بسبب لمس الكرة ليد السومة، وأن هناك ثلاث حالات طرد مستحقة للاعبي الأهلي في وقت باكر قبل نهاية المباراة كانت هذه الحالات كفيلة لتغيير مجرياتها بشكل جذري، إلا أن الهلاليين على الصعيد الرسمي والعشاق والمحبين تجاهلوا هذا الظلم الفاضح واتفقوا أن فريقهم لم يكن في يومه وأن مدربه رازفان ارتكب أخطاء تسببت في خسارة الفريق لشخصيته ونقاط المباراة، وأن جميع لاعبي الفريق دون استثناء كانوا دون المستوى إذ لم يكن في موقعة «الجوهرة» أي لاعب هلالي مؤثر، كما أن الهلاليين كانوا منصفين جداً عندما وصفوا خصمهم بالرائع في هذه الموقعة وأنه قدم مستوى لم يقدمه منذ ثلاثة مواسم وكأنه يلعب مواجهة نهائية توج من خلالها بالذهب. الظلم الفاضح الذي تعرض له «الزعيم» في أخطر مواجهاته أمام الأهلي هو امتداد لسلسلة طويلة من الأحداث المثيرة التي دائماً ما تشهدها لقاءات كبير آسيا، ويؤكد خبير التحكيم فهد المرداسي أن أكثر فريق لم تحسب له ضربات جزاء في الموسم هو الهلال، وفي كل مباراة يؤكد خبراء التحكيم أن الهلال تعرض لظلم كبير. السؤال الذي يفرض نفسه هنا لو كانت هذه الأخطاء التحكيمية الكوارثية والمؤثرة وخصوصاً كما حدث في مواجهة الأهلي لفريق غير الهلال كيف ستكون ردة الفعل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟ الإجابة هنا طبعاً سيكون هناك ضجيج وفوضى عارمة وصياح وتشكيك في اتحاد الكرة والمؤسسة الرياضية. الهلاليون يا سادة حالهم كحال الفرق العالمية الكبار لم تكن في يوم من الأيام الأخطاء التحكيمية تمثل لهم سوى أنها جزء من اللعبة حتى وإن كان الظلم يشير إلى التعمد ولكن الكبار دائماً ما يكون تفكيرهم منصباً فقط على الانتصارات والأرقام القياسية والوصول لمنصات التتويج وتوسيع الفارق بينهم وبين منافسيهم في عدد البطولات، وهذا هو السر الكبير في هذه الإنجازات، فالتشكيك في الحكام ومسيري الكرة لم يجلب لمنافسهم إلا خسارة البطولات والخيبة والحسرة والعودة للوراء. خبراء التحكيم الذي أكدوا أن كبير آسيا تعرض لظلم فاضح في لقاء الأهلي بسبب تقنية «فار» التي لم تعيد هذه الأخطاء لحكم المباراة يثير أكثر من علامة استفهام حول الناقل الرسمي للمباريات، ومن هنا فإن إدارة الهلال مطالبة بالمحافظة على حقوق فريقه من خلال إعادة الأخطاء لحكام المباريات حتى يأخد الفريق حقه المشروع فقط ولا يقع ضحية كاميرا مخرج متعصب تدخل ميوله وأهواؤه في قلب حقائق وأخفى دون رادع لقطات كانت ستغير مجرى المباراة ولم يكن مؤتمناً وهو يمسك بكاميرا تتحرك بسرعة في اتجاه وتختفي بسرعة مضاعفة في اتجاه آخر!!