«الفار» تقنية أقرها الاتحاد الدولي «الفيفا» بعد تجارب عدة صاحبها دراسات قدمها خبراء كرة القدم، وخبراء التحكيم من أجل إنقاذ كرة القدم اللعبة المحببة لدى جميع شعوب العالم من الكوارث التحكيمية التي تشهدها جميع البطولات العالمية والمحلية، التي بالطبع ليس للحكام دور فيها؛ ولا يمكن بأي حال اتهامهم المباشر؛ فالكوارث التي حدثت في جميع بطولات كأس العالم والبطولات الأوروبية والقارية والمحلية أيضاً تكررت بتواجد نخبة الحكام في العالم، الأمر الذي فرض على «الفيفا» اعتماد تقنية «الفار» ليس تشكيكاً في قدرات الحكام، ولكن لإنقاذ اللعبة من الأخطاء التي كانت تحدث في السابق ولا يشاهدها المتابع كما يشاهدها الآن في ظل التطور الكبير في التصوير والتقنية في نقل المباريات والأحداث الرياضية؛ فالمشاهد الآن يشاهد كل صغيرة وكبيرة في الملعب، وهذا لم يكن يشاهده في السابق، فكانت أخطاء الحكام البشرية جزءاً من اللعبة. في رياضتنا كانت أخطاء الحكام معززة للتعصب الأمر الذي فرض على اتحاد الكرة الاستعانة بالحكام الأجانب في المباريات التنافسية والنهائيات حتى وصل الأمر إلى الاستعانة بهم في جميع مباريات الدوري، ومع هذا تكررت الأخطاء في معظم المواجهات حتى اعتمد «الفيفا» تقنية «الفار» التي انصفت الجميع وأعطت كل فريق حقه؛ فالتقنية لا يمكن بأي حال أن تجامل فريقاً على حساب آخر؛ فجميع الفرق أخذت حقها القانوني الأمر الذي جعلها تطالب باعتماد «الفار» إلا الفريق النصراوي صاحب الصوت الأعلى والذي يمتلك وزارة إعلام متنقلة من خلال وجود جيوش إعلامية موزعة على البرامج الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي ومعها مدربون وطنيون وحكام سابقون لازمهم الفشل أين ماحلوا وارتحلوا وأصبح هؤلاء يهاجمون في كل اتجاه وجعلوا الفريق يلعب خارج الملعب فكان أن خسر الرهان وخسر كل شيء ويرى هؤلاء المتعصبون ومعهم صوت رسمي إداري إن هذه التقنية تخدم المنافس التقليدي الهلال، وأنه استفاد منها في جميع المباريات هذا الموسم. مطالبة النصراويين «الفار» بمجاملتهم أسوة بمنافسه «الزعيم» أمر غريب جداً؛ فالهلال أخذ حقه القانوني الذي كان في وقت سابق لا يأخذه قبل «الفار»، والنصر أعطي حقه فقط ومنع عنه ما كان يتحصل عليه من دون وجه حق بأمر القانون، وهو الذي كان في السابق يأخد حقه ويجامل من الحكام. الغريب في الأمر أن الهلال أخذ حقه في الجولات الماضية التي لم يلعب فيها ضد النصر، ومن يشكك هم النصراويين، فقد كان جل حديثهم وضجيجهم هو مجاملة «الفار» للهلاليين ووصل الحال حد الطرافة عندما اعترض بعض النصراويين على منح مدرب الهلال جيسوس إجازة يومين للاعبي فريقه قبل مواجهة «الدربي»؛ في جميع الحالات التي تأخذ الفرق حقها من النصر بتقنية «الفار» صحيحة جداً وبشهادة خبراء التحكيم، ولكن مايصاحبها من ضجيج ومظلومية يشعرك بأن الفريق «الأصفر» تعرض لظلم فادح جداً. * باختصار -متى ما لعب النصر من أجل الفوز فقط أمام المتصدر الهلال فإننا موعودون ب»دربي» كبير في محيط «الرعب» عصر السبت المقبل. -الوحدة قدم كرة جميلة أمام النصر واستحق الفوز، «الفرسان» بهذا المستوى والعطاء سينافسون على بطولات الموسم. -لجنة المسابقات مطالبة بمراعاة الزراعة «الشتوية» في المواسم المقبلة حتى لا يكون هناك إرباك في نقل وتأجيل المباريات.