خماسية صعبة للمرة الثانية خلال ثماني جولات من دوري الدرجة الأولى، من الحزم، ثم الفيحاء، اللذين يملكان التفوق الفني حاليًا، ولكن لا يملكان التاريخ وعراقة أُحد ونجومه الذين قدمهم منذ نشأة الرياضة السعودية. ما يحصل في هذا الكيان لا يرضي عشاقه ولا منافسيه. من أوصل أُحد لهذه الحالة غير المرضية أبدًا لفريق تعشقه طيبة?! ليس مشكلة إلا يصعد الفريق، ولكن الإشكالية بهذه النتائج الكارثية.. ليس مشكلة أيضًا لو كان الفريق شابًّا يحاول كسب الخبرة للاستمرارية مستقبلاً.. ولكن المشكلة أن الفريق يملك لاعبي خبرة، ولكن الزمن يطلب النشاط والقوة والحماس والشعور بقيمة القميص الذي يرتدونه. مع الأسف، الروح مفقودة، والإعداد النفسي صفر، والمدرب لا تلام إدارة أُحد بجلبه؛ فهو يملك على الأقل خبرة الدرجة الأولى، ويستطيع عمل شيء إلا إذا كان يريد المال ولو مال الحال، والشرط الجزائي على الباب. سياسة العقاب والثواب يجب أن تكون حاضرة، ومن لا يملك الروح يروح مع أول مخرج لأحد أندية الثانية؛ لأن أندية الأولى لا ترغب بلاعب لا يحافظ على مستواه!! لن نلوم الإدارة؛ فهي قد هيأت كل شيء، ولكنها أخطأت بوضع الثقة كاملة بالمدرب ومدير الفريق لجلب اللاعبين المحترفين الأجانب والمحليين طبعًا، ليس الكل، ولكن أعتقد أن علاقات عبده بسيسي قد خانته في جلب الأفضل، فلو اختار من الشباب أو الصف الثاني الذي لم يجد فرصته بالأهلي لربما يعيدون اكتشاف أنفسهم بدوري الأولى، ولكن من مر هناك وهنا وكل عام «يترزق الله» بعقد نقول لهم أُحد أكبر منكم ومن أرجلكم التي لا تقوى على المنافسة. إدارة أُحد عند الإخفاق يخرج منها الضجيج ممن إذا قلت له تعال يتقوقع خلف جواله وتويتره ليظهر بطلاً وهو يعرف في قرارة نفسه أن أكبر همه أن يقول كنت وكنا، وهو من خرج غير مأسوف عليه في يوم من الأيام. طبعًا هم ينتظرون سقوط الفريق، وأجزم أنهم فرحون بهزيمته، ولكنهم مثل السراب، تستطيع مشاهدته من بعيد، ولكن عندما تصله لا تجد إلا هباء منثورًا. أُحد في هذه الفترة يحتاج إلى رجاله أمثال (إبراهيم الأحمدي ونجيب أبو عظمة وقيس المدني وعلي فودة وممدوح الردادي) للوقوف بجانب الفريق الأول؛ لأنه هو الشيء غير الجميل الذي يشوه العمل الكبير لإدارة النادي التي تعمل بصمت، وتبذل الجهد والوقت والمال لدفع النادي للتألق في جميع الألعاب. وكبوة القدم من الممكن - ربما - برأي من هؤلاء ومساندة يكون هناك حل!! الهزيمة ليست عيبًا. هذه كرة القدم، ولكن ليس بهذا المستوى وهذه النتائج. ولو نظرنا لدوري الأولى سنجد - مثلاً - الطائي صائد الكبار يترنح كذلك رغم الدعم الكبير الذي لم يجده أُحد للبكيرية منافس الصعود الموسم الماضي يترنح، ويمكن أن يعودوا لكن لم نشاهد من رجالات الفريقين من يفرح لهزائمهم أو سقوطهم؛ لذلك سيعودون وليتنا نتعلم من هؤلاء يا رجالات أحد. وحتمًا سيعود الطائي والبكيرية؛ لأنهم يعملون معًا للعودة أما نحن فرجالاتنا يتشمتون بالفرح لبعضهم - مع الأسف - ويبقى أن نرى ولائم وأفراحًا لسقوط أُحد. قبل مجيء سعود الحربي للتاريخ فقط استلم الفريق هابطًا للدرجة الثانية، وبقي بقرار. وللتاريخ صعد بالفريق لدوري المحترفين وهبط أيضًا للثانية، ولكنهم لم يهربوا كغيرهم، وعادوا به من الثانية للأولى للمحترفين، وبقي عامًا آخر بإنجاز، ولو أنه جاء بملحق وحاول العام الماضي الصعود، ولكن كورونا كان له رأي، وهناك أشياء تذكر، وأشياء من الصعوبة ذكرها، يعرفها من هو داخل الأسوار، خاصة في الموسم الذي بقينا فيه بملحق، وليس للإدارة ذنب بذلك، ولكن هي التعاقدات المفروضة من اللجان الفنية التي وضعت في موسم شختك بختك!! كلام للي يفهموه الكمامات أكبر دعمهم في أزمة كورونا! - من حق الرموز أن ينتقدوا لكن الذي يأخذ مصروفه من النادي الذي أعطاه أكثر مما قدم عليه الصمت!! - لماذا سلة أُحد بالقمة؟ لأنهم بعيدون عنها، ولها رجالها!! - بإدارة الحربي رغم قصر المدة إلا أنها أعادت سلة أحد لاحتكار البطولات. هذا لا يراه الفوضويون!! - من حق النجوم سابقًا بكرة القدم أو السلة أن ينتقدوا العمل بناديهم؛ فهم نجوم، وقدموا. أما من يأخذ سلفته من النادي فعليه أن يعيد الباقي فقط!! خاتمة من له ماضٍ سيعود برجاله ممن قلّ كلامهم وتظهر أفعالهم.