- يبدو أن هناك علاقة ود بين الهلال و(الوسم) - فترة نزول الأمطار - الذي يصادف شهر نوفمبر من كل عام ميلادي؛ ففي هذا الشهر من العام الفارط أهدى للوطن بأكمله كأس كبرى القارات كإنجاز سيظل محفورًا في ذاكرة الإنجازات السعودية، وفي الشهر نفسه، وبالتزامن مع أمطار (وسم) هذا العام، أفرح عشاقه ومحبيه وكل باحث عن الإبداع والإمتاع من (العقلاء) والمحايدين بكأس ملك الحزم والعزم الوالد القائد سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليضيف لأرقامه ذات الجودة العالية رقمًا جديدًا، تضاعفت معه وبه السنون الضوئية بشكل تراكمي إلى أكثر من النصف من البطولات المحلية والخارجية عن أقرب منافسيه! - في ذاك المساء تقاسم الأفضلية مع النصر، لكنه كان الأكثر انضباطًا وتنظيمًا وهدوءًا.. لعب على التفاصيل الصغيرة بعقلية احترافية، وبروح مباريات الكؤوس، وبشخصية وكبرياء البطل؛ فكسب اللقاء، وقدم دراسته الأكثر صدقًا وأمانة عن جدوى المشروع النصراوي، وأكد للمرة ال(61) أن البطولات واعتلاء المنصات ثقافة هلالية مغروسة في جينات كل منتسب لهذا الكيان، لا تأتي بطريقة المصادفة، ولا بالصوت العالي، ولا بالمغالطات والإسقاطات، فضلاً عن أن محاولات التقليل وحملات التشكيك التي كثيرًا ما تُعرض ويتعرض لها في أكثر من مناسبة دائمًا ما تزيده إصرارًا لدرجة العناد، وتخلق لديه نوعًا من تحدي الذات لإضافة المزيد من الأرقام! - ولأنه استهلك كل كلمات المديح، وكل مفردات التمجيد، ومثلها عبارات الإشادة والثناء التي يمكن أن تقال عنه وفيه، لم يبق لي سوى بضع (كليمات)، أحاول أن أقنع بها نفسي بأنني قدمت لبطل ثلاثية الموسم بعض ما يستحقه، إنه باختصار متعة كرة، واستثناء إنجاز، وجغرافية امتداد، وانتشار واجهة وطن، وعاصمة بطولات، ومنصة تصدير للقيم والمبادئ.. تاريخ صنعه الأوائل، وتعهده رجال الحاضر، وترجمه نجوم أجياله واقعًا من السيادة والزعامة، لا يختلف عليه من في قلبه (ذرة) من حياد!! - وفي النهاية: في ذات (بطولة هلالية) مالح الأستاذ الشاعر عبدالعزيز السناني ذلك المكتسب الهلالي فقال: فما أشبه الليلة بالبارحة!! وسلامتكم.