أي فخر وأي اعتزاز يشعر به كل مواطن على أرض المملكة العربية السعودية وهو يشاهد وطنه يقود ويرأس دول العالم العشرين الأكثر أهمية. إنه فخر واعتزاز لا يضاهيه شيء في الوجود. فخر أن نرى قائدنا وملكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز يرأس رؤساء أهم 20 دولة حول العالم. فخر أن تكون المملكة العربية السعودية هي الدولة المستضيفة لقمة العشرين. فخر لنا أن نمثل أشقاءنا من الدول العربية. فخر لنا أن نستضيف القمة العالمية الأهم التي يستحوذ أعضاؤها على 80 % من الإنتاج العالمي والهيمنة على اقتصاده. فخر لنا أن نقود العالم في عام استثنائي، واجه جائحة عالمية، أثرت في كل مناشط الحياة حول العالم. فخر أن تكون أنظار العالم خلال يومين (فترة انعقاد قمة الرؤساء) موجهة صوب وطننا الغالي والعزيز. حتى وإن كانت القمة افتراضية فهي فرصة لنقدم للعالم ما وصلنا له من تقدم في مجالات الحياة كافة. فخر لنا أن يشهد العالم أجمع نجاحنا في إدارة فترة رئاسة القمة لعام 2020. قيادة العالم ليست بالأمر الهين. على مدار عام كامل بُذلت الجهود، وعُقدت مئات الاجتماعات بين ممثلي الدول بقيادة ممثلي المملكة. نجحنا بكامل درجات التقييم على ما تم تقديمه من عمل. وُضعت السياسات، ونوقشت، وأُقرت. هيَّأنا العمل وجهزناه للدولة المستضيفة القادمة (إيطاليا) على طبق من ذهب. نفخر بقادتنا وبحكومتنا. رئاسة المملكة لمجموعة العشرين وإدارتها بنجاح للملف أكدتا دور المملكة كلاعب رئيس في المنطقة، كما أكدتا أن المملكة تؤدي دورًا مهمًّا في استقرار الاقتصاد العالمي. وترتبط رؤية السعودية 2030 ارتباطًا وثيقًا بجوهر أهداف مجموعة العشرين من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات. نهنئ والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونهنئ ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي كان متابعًا ومحركًا لكل أعمال أمانة قمة العشرين، وتفاصيلها كل لحظة، وحرصه على أن يكون العمل والإنجاز بحجم ثقل المملكة. شكرًا لكل من عمل خلال فترة الرئاسة من أجل إنجاح هذه القمة. وإلى المزيد من النجاحات لوطننا الغالي.