منذ أن تسلمت المملكة العربية السعودية ملف رئاسة قمة العشرين في 1 ديسمبر 2019م، بدأ العمل على أعلى المستويات وبدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله-، وبدأ فريق أمانة الرئاسة عمله بكل اهتمام واقتدار لتأكيد وإثبات قدرة وإمكانات المملكة في عقد مثل هذه القمم المهمة. تضاعفت المسؤولية مع جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث توقفت الاجتماعات الواقعية وأصبح العمل والتواصل وعقد الاجتماعات افتراضياً. فتم عقد ما يزيد عن 100 اجتماع ومؤتمر، شملت اجتماعات وزارية، واجتماعات ممثلي الحكومات بالإضافة إلى اجتماعات لممثلي المجتمع المدني وفرق التواصل. لا يفصلنا عن عقد قمة قادة مجموعة العشرين سوى 6 أيام، والمملكة تستضيفها بفخر، وسيقام الاجتماع الافتراضي على مدى يومين في 21-22 نوفمبر 2020. تجمع قمة القادة عددًا من قادة العالم لمناقشة التعاون الاقتصادي العالمي، إذ يشارك في قمة مجموعة العشرين مجموعة من رؤساء الدول والحكومات من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوربي. إلى جانب ذلك، يشارك في القمة قادة الدول المستضافة وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية المدعوة. لمجموعة العشرين تقليد راسخ للعمل مع مجموعة واسعة النطاق من المنظمات لوضع وجهات النظر المختلفة بشأن التحديات المالية والاجتماعية الاقتصادية على طاولة مباحثات المجموعة. وتمثل مجموعات التواصل مجالس مستقلة تقودها منظمات من المجتمع المدني في البلد المضيف. وتعمل هذه المنظمات مع نظرائها من دول مجموعة العشرين لوضع توصيات متعلقة بالسياسات تُقَّدم رسميًّا إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها. ولله الحمد، خلال عام الرئاسة للمملكة نجحنا في وضع السياسات الخاصة بعدد من المواضيع ومن أبرزها سياسات خاصة بالقطاع الصحي مثل التعامل مع جائحة كورونا وموافقة الدول عليها، وكذلك مواضيع تخص السياحة وتمكين المرأة وتبسيط الإجراءات. رئاسة المملكة لمجموعة العشرين وإدارتها بنجاح للملف أكدت دور المملكة كلاعب رئيس في المنطقة، كما أكدت أن المملكة تؤدي دورًا مهمًّا في استقرار الاقتصاد العالمي. وترتبط رؤية السعودية 2030 ارتباطًا وثيقًا بجوهر أهداف مجموعة العشرين من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات. بإقرار جميع الدول، المملكة وخلال فترة الرئاسة نجحت في رئاسة المجموعة وفي إدارة نقاشات دولية لعدد من الملفات الشائكة بالتعاون مع الدول والمنظمات العالمية، والعمل تم كما خطط له من دون تأخير وتم إكمال السياسات المطلوبة للعرض في اجتماع القادة، وسوف تسلم المملكة الرئاسة لدولة الرئاسة القادمة إيطاليا على أكمل وجه خلال اجتماع القادة الأسبوع القادم. شكراً لكل من عمل في إنجاح رئاسة المملكة للقمة، مع صادق الأمنيات لأن يتكلل النجاح في اجتماعات قمة القادة الأسبوع القادم. والحمد لله، فقد ألهمنا العالم بقمتنا.