كل ما يمكن أن يقال من أعمال نجسة، وخارج عن المهنية الإعلامية، ومبتذل ومسيّس هو موجود في قناة التخريب والعبث الإعلامي (قناة الجزيرة)، اغتر العالم العربي في بداية انطلاقها، ظاناً بأنها ستكون صوته وصورته لدى العالم وتقوم بما هو واجب عليها تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، والمجتمع العربي بشكل خاص.. لكن للأسف إذ إنها وبعد فترة وجيزة ظهرت كالحية الرقطاء التي تخرج من جحرها لتهاجم من حولها أولاً.. وترتكب أقبح الأفعال.. شتماً، وتفريقًا. وسلاح بيد رعاة الإرهاب من إخوان، وقاعدة، ودواعش، وخلافهم بلا حياء، وبلا تعقل, وهي بلا شك كانت تنفذ سياسة مموليها، ومحور الشّر الرابض على صدور القطريين يمتص دمائهم وبتلاعب بمصيرهم.. (الحرباء القطرية) فشلت فشلاً ذريعاً في المصداقية وأصبح المتابعون لها يعرفون أهداف ما يقدم على شاشات قنواتها في الشرق أو الغرب، والدليل ما تبثه الوكالات العالمية والصحف الأجنبية من انتقادات، ومن تلك الوسائل الناقدة صحيفة (الاتلانتيك الأمريكية) التي أوردت على صفحاتها تحليلاً عن القناة فقالت: «إن قناة الجزيرة تدعم التطرف بكل أنواعه، تناصر الإرهابيين، وتدافع عنهم، وتبث العداء بين البشر والكره بين الأقليات المعادية لها، تبث هجمات إعلامية مسيسة ومدروسة تجاه أي دولة تختلف مع قطر، ورغم عرضها بعض الوثائق السرية، إلا أنها تبتعد بعداً تاماً عن ذكر أي مشاكل تواجه النظام القطري».. هكذا وصفت صحيفة الاتلانتيك الأمريكية قناة الجزيرة، بل واعتبرتها نموذجاً لاحترافية، الكذب، والنفاق، والتضليل في الإعلام على مدار «24» عاماً تمثل عمرها، وكما نعلم أنه بعد عام واحد من مجيء حمد بن خليفة آل ثاني «والد الأمير الحالي تميم بن حمد» إلى السلطة، وفي عام 1996م، ألغى وزارة الإعلام وأنشأ شبكة الأخبار الإقليمية الجزيرة، كانت بدايتها باللغة العربية، وبحلول عام 1999م أصبحت الجزيرة، تعمل على مدار 24 ساعة وحلت محل الوزارة، وعندما بدأ الربيع العربي عام 2011م أصبحت قناة الجزيرة الناطقة باسم الحكومة القطرية، القناة الرئيسية لرسائل الإخوان في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وبحسب صحيفة الاتلانتيك الأمريكية، فإن دعم قطر للإخوان المارقين معروف جيداً حيث كما يعلم الجميع استضافت قطر ومنذ فترة طويلة الزعيم الروحي للإخوان المارقين (يوسف القرضاوي)، كما دعمت زعيم الإخوان (محمد مرسي) خلال فترة رئاسته لمصر لمدة عاماحد، جنّدت فيه كل طواقمها وأفرغتهم لخدمة الإخوان ومرسي، كما حولت فرعها في مصر لخدمة الإخوان، وجماعة حماس بغزة، كما تم استضافة الكثير من قياداتها العليا في الدوحة، والمعروف أنها تأسست عام 2006م بتمويل كامل وشامل من العائلة القطرية التي أصبحت خنجراً في خاصرة الأمة العربية والإسلامية، المصدر الرئيسي لبث العداوة، والفرقة، والتناحر بين أبناء الأمة العربية، كما ساهمت مجموعة الجزيرة في تسخير الجماهير اليسارية في الغرب مع شبكة (+AJ) وهي منصة إخبارية على الإنترنت تضم مقاطع سريعة وسهلة المشاركة وفيديوهات تحقيقية، وتبث باللغات الإنجليزية، والعربية، والفرنسية، والإسبانية، وتدمج مع منصات إعلام اجتماعية أخرى، وحتى تتمكن قناة الجزيرة من القيام بدورها في الكذب، والتضليل، ودعم الإرهاب في الدول التي تختلف مع حكام قطر وقد وجدت دعماً كبيراً من حكومة قطر في هذا الاتجاه، لإشعال الفتن والحروب الإعلامية، والأخبار المفبركة أبرزها ما تنقله عن مصر من أكاذيب مكشوفة دون حياء أو خجل أو وازع وكذلك دول الخليج وغير ذلك من استضافة الإرهابيين، ورجال الدين المتشددين، ومن يحرّضون على العنف مثل ما بثت لرجل الدين الشيعي العراقي «آية الله أحمد البغدادي» في عام 2006م، والعديد من المقابلات المشبوهة التي تزيد الأمة العربية آلاماً فوق آلامها.. ولم نرها يوماً من الأيام في ساحة الحيادية، أو العقلانية، أو الالتزام بالمهنية الإعلامية الراقية.. حاشا وكلا هي فقط قناة للكذب، وللشقاق، وللنفاق، وبوق لكل أعداء الأمة العربية بلا استثناء. هذه هي الحرباء القطرية وهذا نهج مُسيروها.