«الغدر والخيانة» صفة مكتسبة، لم تكن بالشيء الجديد أو المستغرب على قادة نظام الحمدين، توارثوها أباً عن جد من أسلافهم، هذا شعارهم، يستثنى منهم الشرفاء والأوفياء المحبون لوطنهم وعروبتهم، ولكن الأسرة الحالية كالحرباء متلونة لا يأمن الجار بوائقهم ولا يثق بعهودهم الزائفة، ولاؤهم لطهران وأنقرة كشف المستور وجعلهم بلا سيادة، مجرد خنجر بيد العدو في خاصرة الأمة الإسلامية، هذه الدويلة الصغيرة باتت أكثر عزلة بسبب سلوكها العدواني الفاسد، تنبذها الشعوب التي تجرعت منهم مرارة الفوضى للتدخل المباشر في بلدانهم بإراقة دماء أبنائها الأبرياء، وحتى يومنا هذا ما زال إصرار هؤلاء الحمقى في المضي قدماً، لا شأن لهم غير مراقبة الآخرين، وتصيّد هفواتهم وتضخيم الأحداث وتضليل الحقائق، حكومة متجردة من الأخلاق الإنسانية بلا ضمير، أعلنت انشقاقها عن جامعة الدول العربية بدعمها للجيش التركي لدخول الأراضي السورية، لقتل الشعب السوري المسلم وانتهاك حرماته، باتت مسيّسة وفاقدة لكل شيء، تاريخها وصمة عار في السياسة القطرية، بعدما داست على كل المبادئ والقيم وأصبحت في خندق واحد بصف الأعداء ضد شعبها وجيرانها ومحيطها العربي، لا تريد بنا خيراً، فاليوم قطر هي السبب المباشر في معاناة أغلب الشعوب بتمويلها للإرهاب وقفت ضد حرية الشعب السوري، وخالفت الإجماع العربي والدولي الذي أدان العدوان التركي لدخول أراضيها وتقسيمها وقتل شعبها. فماذا نريد من حكومة مارقة تتربص بأمننا ووحدة شعوبنا؟ آن الأوان لطردها واستبعادها من جامعة الدول العربية للتخلص من هذا العضو الفاسد الذي لا يجدي معه إلا العزل بالإقامة الجبرية في جزيرة الأشباح، التي أصبحت بؤرة للفساد ومأوى للمتردية والنطيحة من حثالة المشردين، يقتاتون من قناة الجزيرة ويبثون سمومهم عبرها، وجود هذه الأسرة أصبح كالوباء على أرض قطر وعلى شعبها المحاصر بعناصر القوات التركية داخل بلده، قطر لن تفيق لرشدها ولن تستعيد سيادتها وكرامتها طالما بقيت تحكمها عصابة الدوحة الموالية لإيران وطاغية قطر حمد بن جاسم صاحب قناة الشر والفتنة «الجزيرة» التي أسسها بهدف محاربة المسلمين وتمزيق الشعوب وإشعال الفتن الطائفية بالمنطقة. [email protected]