مع أن هذا الزمن هو زمن الصناعات الاختصاصية، بل ويتجه إلى مزيد من التعمق في هذا المجال، وهو مجال الاختصاص، إلا أننا نلاحظ شركات كبرى قد مالت عن هذا الرأي ودخلت في مجالات ربما ليس لها علاقة بمنتجاتها المشهورة حول العالم، ومن هذه الشركات عملاق التكنولوجيا «أبل»، فهناك من يرى أنه من الغريب فعلاً أن تقوم بتصنيع كمامات للوقاية من فيروس كورونا، فهو مجال يختلف كلياً عن التقنية التي أبدعت فيها. وحسب «عالم التكنولوجيا» قامت «أبل» بتصنيع قناع للوجه للتصدي لأخطار كوفيد 19 «فيروس كورونا»، والآن عليك أن تتخيل كيف سيكون هذا القناع المصمم والمصنع بأيدي عملاق التكنولوجيا. وقبل أن نكمل الحديث عن القناع نفسه، عليك أن تشاهد بنفسك كيف يبدو، فعلى الرغم من أنه يبدو قياسيًا جدًا، إلا أنه يتكون من ثلاث طبقات لفلترة الجسيمات الصغيرة أثناء عملية التنفس، وهو أمر مهم جدًا للتصدي للفيروس ومنع تفشيه، ويمكن أيضًا غسل القناع وإعادة استخدامه حتى خمس مرات. ورغم أنه ليس هناك الكثير للتحدث عنه بشأن قناع «أبل» الجديد، إلا أن طريقة التغليف التي قامت بها الشركة لهذا المنتج تجعله مميزًا حقًا؛ حيث وضعته داخل عبوة نموذجية لمنتجاتها ملحق بها إرشادات حول كيفية استخدامه، وبالطبع، فإن حجم العلبة ليس بالكبير، ورغم ذلك فإنها أنيقة وتشير إلى أعلى معايير الجودة. ويأتي القناع داخل علبته الأنيقة المنقوش عليها رسومات توضح كيفية استخدامه، ويتميز أيضًا بشريط قابل للتعديل للراحة وأغطية كبيرة في الأعلى والأسفل، إذًا اهتمت «أبل» وبحق بكل التفاصيل أثناء تصميمها هذا القناع تمامًا كما تفعل مع جميع منتجاتها. بالطبع، ليس الجميع بحاجة إلى بذل قصارى جهدهم لشراء أحد هذه الأقنعة المتقنة الصنع؛ نظرًا لأنه لا يمكن شراؤها حتى لو أردت اقتناء واحد، ويرجع السبب وببساطة إلى أن «أبل» لا تبيعها، ولكنها تقوم بتوزيعها على موظفي الشركات، كما تقوم الكثير من الشركات بتوزيعها على موظفيها فقط. ولكن، تخيل لو أعلنت الشركة أنها ستصنع كميات محدودة من هذه الأقنعة للجمهور، من المؤكد أن عشاق «أبل» سيتهافتون ويتسابقون لشرائها في دقائق معدودة، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل ستطرح «أبل» هذه الأقنعة في الأسواق؟ لا أحد يعلم حتى الآن، ولكن ربما تفعل ذلك، وقد تبدأ الشركة في تصنيعها وإعطاء الأرباح لجهود الإغاثة من COVID-19 إنها تبدو فكرة جيدة تمامًا.