نعم يحق لنا كمواطنين سعوديين أن نفاخر ونبتهج ونتذكر هذه النعمة العظيمة ونذكر بها أبناءنا ونحن نعيش في هذا العهد الزاهر، في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وعضده وساعده الأيمن ولي عهده الأمين الأمير الشاب المحبوب صاحب الرؤية الثاقبة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب. وطني، هذا الذي يفخر بمن أمسى تحته واحتضنته تربته.. ففي بطن هذه الأرض خير البشر أجمعين.. وحبيب خالق السماوات والأرضين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. صلى عليه الله في العالمين.. وصحابته الغرّ الميامين الذين جاهدوا لنصرة هذا الدين.. فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين. هذا الوطن الذي يفخر بمن أضحى فوقه ومشى على تربته، فعلى ربوعه ولاة حكموا بما أنزل الله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.. ولاة حملوا على أكتافهم هموم الوطن والمواطن.. جعلوا أمنه ورفاهيته شغلهم الشاغل.. ولاة أحبوا المواطن فأحبهم.. ولاة فتحوا أبوابهم وجعلوها مشرعة لكل قاصد.. وعلى هذا الوطن أناس ملأت الطيبة قلوبهم.. وملأ الوفاق اجتماعهم.. وغطى الأنس حياتهم.. أناس يعرفون حق الله عليهم فأقاموا أركان الدين.. أناس يعرفون حق الولاة عليهم فأطاعوهم في يقين.. أناس يعرفون حق الوطن عليهم فعمروه بالحب والعلم المبني على الحق المبين.. إني لأفخر.. وكيف لا أفخر فهذه أرضي ووطني.. وأولئك ولاتي وملوكي.. وهؤلاء أهلي وناسي وجيراني.. إني لأفخر.. وكيف لا أفخر.. والعالم يشهد أنّ هذا الوطن خير الأوطان وحكامه أهل حكمة واتزان وشعبه أهل ولاء وإحسان فلتهنأ يا وطني بيومك المجيد.. لقد أصبحت اليوم لا تماري بتطورك بلاد العرب فقط.. بل العالم أجمع.. بل لم تقف عند حدود المجاراة والفخر.. فقد أصبحت إحدى واجهات العالم المتقدم.. ونسأل الله أن يحفظ لنا هذا الوطن القوي بعقيدته المزدهي بتطوره. ** **