في يومنا الوطني ال90 نتذكر الماضي ونشاهد الحاضر وما بينهما من قفزات تنموية شملت جميع الخدمات، فمنذ أن وحَّد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله- هذه البلاد تحت راية التوحيد موحداً أجزاءها ومؤلفاً بين قلوب شعبها وأدانوا لولاة أمرها بالحب والطاعة والولاء حتى تسارعت عجلة التنمية مع أبنائه البررة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- حيث اكتمل البناء وازدهر الاقتصاد وترأست المملكة العربية السعودية قمة العشرين مع الدول الغنية والمؤثرة في قرارات العالم اقتصادياً، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية في المجال الاجتماعي والاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي للفرد والمجتمع وتوفير فرص العمل برؤية 2030 التي تهدف إلى وضع بدائل للدخل وتمكين المرأة من العمل وفتح الاستثمار نحو اقتصاد متين. وما أدل على ذلك إلا عندما حلت على العالم جائحة كورونا وأثرت على جميع الدول كان للإنسان وصحته الاهتمام الأول وتجاوزت بلادنا والحمد لله الأزمة بوضع صحي متميز واقتصاد متين. فهذا هو التخطيط السليم الذي يسير بنا إلى بر الأمان حسب رؤية ثاقبة وعمل خطط له. إن عبقرية التأسيس وحكمة القيادة التي وحدت المملكة أرضاً وإنساناً ووضعت للبلاد خارطة المستقبل الواعد قد أثمرت وحققت الكثير من المنجزات في المراحل اللاحقة وثبات تنموية كبرى، ونقلات اقتصادية واجتماعية وسياسية ونهضة في مختلف المجالات، توالت فيها المنجزات وتجسدت فيها التطلعات وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، هذا العهد الذي شهد طفرة إنمائية فريدة في مختلف القطاعات، وتحقق فيه الكثير من الإنجازات، وشهدت فيه المملكة المزيد من الأمن والاستقرار والتنمية، وتنعم فيه بتماسك الجبهة الداخلية وتكاتف المواطنين ورجال الأمن وتلاحم الجميع مع القيادة الحكيمة -أيدها الله- والتفافهم حولها مشكلين صخرة تتحطم عليها كل سهام أعداء الوطن وكل المتربصين والطامعين. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عزها وعزتها أنه سميع مجيب. ** **