في جمعة الهبوط على مدرج نادي الشباب أعلن رسمياً هبوط رحلة الحزم اضطرارياً إلى دوري الأولى بسبب خلل في التقنية الإدارية والفنية.. هبوط بسلام وبدون إصابات ولا كدمات ورفع الحزم يده معلناً الوداع للكبار.. بعد رحلة معاناة في النصف الثاني من دوري المحترفين وسط قلق محبيه وجمهوره وحيث إنه ليس بغريب عن تجارب النهايات غير السعيدة مواسم سابقة لكن كان هناك فرص للنجاة ومخرج طوارئ استطاع من خلالها أن يبقى ويمارس الركض مع الكبار أما هذا الموسم فكان الهبوط إجبارياً. - سؤال عريض يقول أين الخلل؟ فني إداري مالي شرفي؟ تساؤلات تبحث عن إيجابيات شاملة لعلها تهدئ غضب المدرج (الأصفر) الذي لم يفق من صدمته.. وكأن حاله ينتظر مؤتمراً صحفياً يضع النقاط على الحروف ويعطي مزيداً من التطمينات على مستقبل الكيان حزم الصمود في رحلة الأولى.. وهل سيبقى بأيد أمينة ومخلصة ومحبة تعزِّز رحلة الصعود والعودة لعالم الكبار مرة أخرى كما فعل رجال حفر الباطن مع ناديهم وأصبح مثلاً يسوق في الهمة والنجاح - قبل الجائحة كان الحزم منسجماً مع مدربه الروماني اسيالا إدارياً وفنياً ولم يكن الرجل المثالي لكن تشعر بجهد يقدم وفي لحظة إخفاق جاء عاجلاً بإبعاده وهذا حق مشروع إدارياً لكن أشعر كمتابع أنه قرار خاطئ وعاد سلبياً على اللاعبين ولا سيما أن البديل المدرب البرازيلي لوبيز لم يكن البديل الأفضل ولم يقدم ما يشفع له ولم يعزِّز الحزم رصيده من النقاط في الوقت الذي كانت الفرق الموازية للحزم تقدِّم مستويات أفضل.. فهل كان لوبيز وسياسته الفنية من أسباب الهبوط؟! - الجائحة قدر إلهي أجبرتنا على التباعد وتطبيق القواعد الصحية وأجبرتنا على الحجر المنزلي فترة من الزمن.. واللاعب الرياضي كان عليه أن يمارس جميع تدريبات اللياقة مع مدربها وبالتنسيق مع المدير الفني لكن يبدو أن بعض اللاعبين لم يأخذ المسألة بصورة جدية احترافية فكان واضحاً انخفاض لياقتهم ولاسيما في الشوط الثاني فهل اللياقة السلبية من أسباب الهبوط؟ - تعددت أسباب الهبوط والنهاية واحدة، وإدارياً أقول شكراً لهذه الإدارة الشابة اجتهدتِ وعملتِ وقدمتِ ما في وسعك أصبتِ وأخطاتِ وهذه ضريبة العمل ... ولكن الحكيم من استفاد من أخطائه وعالجها والحياة دروس وعبر وآمل عدم البكاء على اللبن المسكوب وترتيب الأوراق وطوي صفحة الماضي.. وللجمهور النقد حق متاح ولكن نبتعد عن التجريح والخروج عن النص.. وللجيل الأول حزمكم الجريح يحتاج لمشورتكم وخبرتكم ووقوفكم على مسافة قريبة منه حتى لا نجده يسير في نفق مظلم. ** ** - الرس