“بدون زعل”.. صفحة نجمع فيها، ونحلل أهم الأحداث، والمواقف الرياضية خلال الأيام الماضية، نطرحها بأسلوب رشيق، قد يصاحبه بعض النقد الخفيف أو الإشادة غير المبالغ فيها.. يستحق الإشادة رغم أنه الموسم له مع الاتفاق، إلا أنه كان عند حسن الظن عند الإدارة الاتفاقية برئاسة المهندس المهندس خالد الدبل، الذي تحمل كل الانتقادات التي طالته بعد تعاقده معه؛ حيث أثبت المدير الفني خالد العطوي أنه مدرب وطني قادم بقوة في عالم التدريب، وأن نجاحه مع منتخبنا الوطني للشباب، وتحقيقه معه كأس آسيا، وتأهله لنهائيات كأس العالم للشباب في بولندا، لم يكن ضربة حظ، بل كان نتاج فكر فني، يتمتع به، وهاهو يؤكد ذلك مع الاتفاق؛ حيث استطاع أن يجمع ست نقاط من أصل تسع، بعد أن فاز في مباراتين أمام الوحدة بثنائية، وعلى الحزم بسداسية على ملعبيهما، وخسارة أمام الأهلي؛ رغم سيطرته على أغلب فترات اللقاء. أحرجوه المستشارون الذين وضع فيهم الأمير منصور بن مشعل المشرف العام على فريق القدم بالأهلي ثقته، أحرجوه، ليس لأنهم لايحبون الأهلي، لكن لأنهم وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها من مغردين مصدرجية، إلى مستشارين يساهمون في صنع القرار وبعضهم يجتمع بالإدارة، ويملي عليها مايجب فعله، ومايجب تركه، ولهذا رأينا الكوارث في ثلاث جولات فقط. طار لاعب أجنبي ومدرب ومدير فريق وإداري، ووجدت الإدارة نفسها في موقف حرج؛ لإيجاد الرجل الفني القادر على قيادة الفريق في المرحلة الفاصلة بين إقالة برانكو والتعاقد مع البديل، بعد أن أشار المستشارون بإبعاد يوسف عنبر الذي تعاقد معه فريق أحد مؤخرا؛ لأنه رفض عودة بصاص واستمرار حسين عبدالغني. مثير للجدل القرار الذي اتخذته إدارة الوحدة برئاسة سلطان أزهر، بإلغاء عقد المدرب الكرواتي ماريو سيفيتا نوفيتش أثار جدلا واسعا بين الرياضيين، لاسيما بعد تفوقه على الأهلي، أحد المرشحين للقب الدوري بهدفين لهدف، وفي عقر داره؛ حيث يرى البعض أن الإدارة استعجلت في القرار، لاسيما أن المدرب بدأ مستوى الفريق في تصاعد معه، وأمام الأهلي لم يفز فقط. بل قدم أداء جيدا، وكان يجب أن يمنح فرصة أكبر بدلا من إلغاء عقده، والتعاقد مع كارينيو، الذي يحتاج بعض الوقت للتعرف على اللاعبين، وهذا ماسوف ينعكس على الفريق مع ضغط المباريات، واستغرب آخرون تأخر الإدارة في إلغاء عقد ماريو، ولماذا لم تفعل ذلك خلال فترة التوقف والتي كانت بعد خسارتين. مهمة شاقة ستكون مهمة مدرب الأهلي المؤقت صالح المحمدي ومساعده محمد مسعد، بعد إقالة الكرواتي برانكو شاقة لإقناع المدرج الأهلاوي الكبير بعد البداية المتعثرة، التي خسر الفريق بسببها فرصة التأهل للدور نصف النهائي من دوري الأبطال الآسيوي، وأتبعه بخسارة نقطتين في افتتاحية دوري الأمير محمد بن سلمان، ومما زاد من الحمل عليه أن الإدارة دعمت الفريق بثلاث صفقات؛ اثنتان أجنبيتان ممثلة في النجم الجزائري يوسف البلايلي نجم الترجي التونسي، والبرازيلي كارلوس ليما مدافع نانت الفرنسي، لاإضافة لصفقة محلية، وهو النجم محمد المجحد القادم من الفتح، حيث لم يعد لديه العذر في تقديم فريق يحرق الأزض، كما وعد الأمير منصور بن مشعل، المشرف على فريق القدم. فماذا سيفعل في هذه المهمة الشاقة ؟ كان وأصبح بعد أن كان المدرب الاتحادي لويس سييرا معشوقًا لكافة محبي الاتحاد ، سواء على المستوى الرسمي أو الجماهيري، أو الإعلامي، ففي الوقت الذي تقف الإدارة معه وتدعمه في كل خطواته بدءا من التعاقدات الصيفية من محليين وأجانب، والجماهير بطبعها عاطفية تتعامل معه وفق مايحققه من نتائج، ولعل عودته العام الماضي ومساهمته في إنقاذ الاتحاد من الهبوط رفع من أسهمه عندهم، أما الإعلام فهو منقسم حوله فمنهم من يرى أنه أقل من الاتحاد، وأنه مدرب منافسات قصيرة كبطولات الكؤوس؛ إذ يعتمد على التكتل الدفاعي والهجوم المرتد، وهذا لايليق بفريق كالاتحاد الذي يجب أن يكون مبادرا، لا أن يكتفي بردة فعل، وانه ليس المدرب المناسب للاتحاد في المرحلة القادمة في حال استمر على بعض قناعاته، ولكنهم مع استمراره لو تخلى عنها. أما المنحازون له فيرون أن خسارة مباراة لا تمسح كل نجاحاته السابقة مع الاتحاد وأنه بمنظار النتائج يعتبر ناجحا أما اليوم فقد بدأت أسهمه تنخفض، والبداية كانت من الإدارة التي ألغت عقد أحد اللاعبين ممن كانوا يراهن عليهم، وهو لويس خيمينيز، وكذلك الإعلام بدأ يطالب برحيله فورا لأن استمراره في ظل عناده، سيعيد الفريق لدوامة الهبوط، وهو ما تصادق عليه بعض الجماهير. استفزاز ما قام به رئيس نادي الشباب خالد البلطان عقب نهاية مباراة فريقه الشباب أمام النصر، التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، وتركه للمسار المخصص لأعضاء الفريقين واقترابه من جماهير النصر، استفزهم ليردوا عليه بقذفه بعلب المياه، في منظر يجب أن تتعامل معه لجنة الانضباط بكل حزم، ولايمنع من تدخل هيئة الرياضة وإجبار رؤساء الأندية على احترام الجماهير المنافسة، وعدم الاحتكاك بهم لأنهم رأس مال اللعبة.