* صنع في نادي سدوس قصة حلم (مجنون) أصبح واقعاً يدرَّس. * النادي الذي تأسس عام 1982م بقرية سدوس التاريخية ينظر له كتلك الأندية التي أسست واعتمدت لممارسة الأنشطة وقتل فراغ الشباب. * لكن كان لرئيسه محمد المعمر رأي آخر، فقد تبنى حلماً رآه الكثيرون مستحيلاً فحوّله إلى واقع. * النادي القابع بسدوس بدون منشأة ولا ملعب وبدون إمكانيات قارع الفرق في كل الدرجات وانتصر عليها ليجد نفسه بعد 17 عاماً من التأسيس مع صفوة الفرق السعودية بإنجاز لم يسبقه إليه أحد ممن هم في عمره أو حتى قبله بسنوات. * ارتبط سدوس النادي كما تاريخ سدوس المركز ارتباطاً وثيقاً بأسرة المعمر العريقة لذا كان رئيسه ومن معه يعملون بدوافع التاريخ والجغرافيا وبروح رياضية أيضاً..! * اتخذوا من ملعب الصايغ مكاناً لأداء تمارينهم ومن مجالسهم اليومية كاجتماع يومي للإدارة وأعضاء الشرف بدون أن يرتبوا له، ففريق العائلة يضم في هيئة أعضاء شرفه وإدارته عدداً من أبناء العائلة. * بقي في الممتاز عامين (99 - 2001م) أثبت وجوده في الموسم الأول ولم يستطع الصمود بمواجهة فرق الإمكانيات المادية والبشرية والجماهيرية. * لكن النادي الذي قدَّم عدداً من النجوم للأندية الكبيرة والمنتخب أيضاً قدَّم إداريين متفوِّقين كالرئيس محمد المعمر ونائبه خالد المعمر الذي نافس على رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم وخسر بفارق صوت مع أحمد عيد. * المعمر الذي قدَّم فريقاً شرساً عاصر جميع الدرجات في المسابقات المحلية من الثالثة للأولى للممتاز بأقل الإمكانيات ولكن بعقول نيِّرة وإدارة متفوِّقة. * خالد المعمر وسلمان المطيويع وعضوا اتحاد الكرة د. خالد المقرن ومعيض الشهري وفهد الحميدي كانوا من ضمن الإداريين المتفوِّقين في سدوس. * الرئيس الجريء المقدام كان لديه ملكة زرع الثقة في المجموعة، إداريين ولاعبين وكان يحصل منهم على أقصى ما لديهم، لذا سبقوا عصرهم بإنجازات غير مسبوقة! * خلال رئاسته لسدوس كان المعمر يمثِّل خط الدفاع الأول عن ناديه وفريقه بأسلوب راق ومباشر وقوي متكئاً على ثقافته وثقته بنفسه وفريقه.. * الرئيس الموظف بالمرتبة ال14 في مجال عمله جاهد للتوفيق بين وظيفته وعمله ونجح لسنوات ثم انسحب متيحاً المجال للجيل الجديد الذين يسعون لتكرار النجاح الذي حققه سدوس في أزهى مراحله. * نوعية «محمد المعمر» نادرة وعملة صعبة وبقاؤهم في الوسط الرياضي مهم جداً للمصلحة العامة فمن الصعوبة بمكان إيجاد إداريين ناجحين يحققون النجاح من العدم. * ستظل فترة محمد بن عبدالرحمن المعمر مع سدوس نموذجاً للإدارة الناجحة، فما حققه يؤكِّد أن المستحيل ليس في قاموس الرئيس وأن الأحلام المجنونة ممكن أن تتحقق بالعمل والإصرار والمثابرة.