في طريق السقوط التركي، وتحوّله إلى وباء يتجول في ساحات الفرص الضائعة، تاركًا خلفه آثار شروره وفلول مرتزقته من الدواعش والإخوان، مشاركًا جرائمه معهم بتمويل قطري نهايته الحتمية فشل وسقوط إلى هاوية، يستبيح الأراضي العربية حتى لا يأمن جاره العيش من إرهابه، لمجرد أوهام إيرانية، وشيطنة إخوانية، تدفعه إلى مد النفوذ دون شعوره أن فيه هلاكه، أو أنه يشعر ويتمادى في إذلال شعبه المغلوب على أمره معتمدًا على مرتزقة من الدواعش والسوريين وبعض من جمعتهم ضلالات الفكر الإرهابي تحت ستار الدين، ومقيدًا بدكتاتوريته حرية مجتمعه بالقمع والقتل والاعتقالات التي لم يسلم منها كبار الدولة ومن كان يسير على دربه، ثم يتدخل في حياتهم لمجرد أهواء شخصية لعائلته، فيضع قيودًا على تطبيقات الإنترنت، بل يجعلها في الدستور شريعة لطغيانه. كلها فخاخ لا ينصبها أحد لهم بل بما يدبرون؛ ليكون قدره فخاخ العروبة ووصوله إلى اللامجهول. إرث جدودهم الأصيل، من خيبة إلى خيبة أكبر منها.. فمن ذا الذي يصدق شعبًا وجيشًا قد تعدى وسرق محتويات المكتبة النبوية بالمدينة المنورة، وتعدى على حرمها، ولم يسلم منهم أهل مدينة رسول الله؟!! ومن ذا الذي يمكنه تصديق تاريخ زيفوه بأفاعيلهم دون حياء؟!! وهم كما هم «رجل أوروبا المريض»، ليعاود التاريخ شخص «المتعوس وخايب الرجا»، ليسقط في قبضة الفكر الإخواني وهوس أردوغان، الذي جر تركيا للإفلاس الاقتصادي وانهيار العملة، والشعور بالعزلة الدولية، لنجد مشاعر العداء له ولوطنه تتصاعد، ولم تعد خافية، فهل لا يوجد بين الشعب التركي «رجل حر»؟ فالنضال ضد استبداد أردوغان قد يوحد كل القوى السياسية؛ لتقف ضد ألاعيب ضال في وطنه، مبتز شعبه وجيرانه ثم أوروبا ودول المنطقة بحلفائه الحقيقيين من عصابات الإرهاب، بعد أن كان جزءًا من مشروع أوروبا والغرب في المنطقة!! مستغلاً شراكته لأمريكا في «الناتو» وأنه حليف لروسيا، مطلقًا صفارات إنذاره في تحويل «إدلب» السورية إلى محمية تركية، وأرض العراق الكردية لقاعدة عسكرية، منتهكًا حرمات الجار، وقد استباحها، لِمَ لا وقد استباح حريات شعبه وأهان مجتمعه. لم يعِ «أردوغان» الدرس بطمعه وراء سرقات زائلة من آثار ونفط، غير آبه لتاريخ يذكره وشعبه إلا بسوء، ليأتيه الإنذار العربي في «خط أحمر» بضرب قاعدة «الوطية الليبية» بالطيران المجهول، مؤكدًا أنه ليس إلا رقمًا صغيرًا في صراع أكبر منه، فصبر العرب ليس خوفًا منه، وقد رأى العين السوداء ب»الوطية» لينهار أمامها الهوس الأردوغاني الذي أفقد تركيا كل عظمتها. ويمضي في طريقه لا يري، لا يسمع، فقط يتكلم بأبواق المرتزقة والدواعش وإعلام الإخوان التي توجه إنذارات الحرب ضد الجميع، بمن فيهم شعب تركيا المغلوب على أمره، وربما تكون المأساة الأكبر أن البعض ما زالوا يراهنون على أن أردوغان ما زال قادرًا على أن يؤمّن وجودهم ويحرس خطاياهم!!