فامنحوا ملحي مداه قبل أن تصفرَّ في روحي رياحين الحياه كلما استنقذتُ صبحا بدد القهرُ ضياه منذ أن كُوِّرَ في صوتيَ تفاح كلامي وتَتَبَّعْتُ غواياتِ بريقٍ زوَّرَ الوهم جناه منذ أرسلتُ طريقي خلف ظل النار أستوقد هديا من غموضٍ واشتباه فامنحوا جرحي مداه قبل أن تمتدَّ في روحي ميادين المتاه! كان في قلبي عرسٌ يتورَّدْ وعصافير بإحساسي تغرّدْ وفؤاد من سرورٍ يرقبُ الحلم غريبا يتوددْ ودنا الحلم دنا ثم تشرَّدْ هل أضعت الروح سهوا؟ أم تراها سئمَتْ كوناً من السخفِ ممرَّدْ هجرت من ضجرٍ زيفاً من المعنى تجرّدْ فإذا الأحلام عطشى وإذا الجنات حيرى وأنا وحدي وموسيقاي صمتي قلبيَ القيثار والألحان ذكرى هزَّها رجع أساي ما الذي أفرغَ صوتي كيف يزورُّ عن الزهر حديثي وقواميسي ربيعٌ يمتطي رعشة ناي! كيف ينزاح عن النهر طريقي وتواريخي سحابٌ أورقَتْ منه خُطاي! أين من خاصر ضوئي وتراتيل سماي حينما أُلقيَ في الغيبة ضعفي كيف لم يعرف ضريحي كيف لم يجمع دروبي كيف لم يبصر هداي !؟ وعلى خطوي نجوم ووعود وفنارات فهل يخفى مداي !؟ ** ** - نادية البوشي