حمد بن صالح الخربوش، اسم لامع رياضيًا، علاقتي به تمتد إلى أيام الطفولة، عرفته عن كثب مع بداياته في لعبة الجمباز، يدخل القلب بسهولة ويسر، يبتسم في وجه من يعرف ومن لا يعرفه، محبًا لفعل الخير، مسارعًا لزيارات كبار السن، وفيًا مع من تتلمذ أو عمل تحت إدارته، لم يكن ناكرًا لجميل أو معروف أي شخص، توطدت علاقتي به أكثر حينما أصبح مدربًا وحكمًا في الجمباز، كان متعدد المواهب رياضيًا، لعب للحزم بالرس ومثله في كرة القدم، اتجه للتحكيم ونال الشهادة الدولية، واليوم وقد انتقل إلى جوار ربه، على أثر مرض طارئ لم يمهله طويلاً، ماذا أقول عن أخي وصديقي أبي صالح، ذاك الإنسان الصادق الصدوق، المحب للخير، وقد رافقته ووجدت فيه كل سمات الشخصية الإيجابية، رحل أخي أبو صالح، لم أتمالك نفسي من الشعور بفقدان شخص هو قريب لي جدًا في صفات مشتركة، ولأن معدنه الوفاء خاصة مع من هم أكبر سنًا وبالذات في الوسط الرياضي، دائمًا يبادر للاتصال بي بهدف زيارة أحدهم وهم كثر.. كالعم صالح القاضي -شفاه الله وعافاه- أو عبدالرحمن الدهام، وغيرهم. أسال الله العلي القدير أن يرحم أبا صالح ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، وخالص العزاء وصادق المواساة لأسرته وأبنائه وأخوانه الكرام وكل حمولة الخربوش في الرس والرياض، يا حمد، أنني على فراقك لمحزون، ولكن هذا هو قضاء الله وقدره و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.