لم يُمهل القدر والد الرياضيين جميعاً.. النزيه الذهبي الأول في تاريخ الكرة السعودية العم أحمد مسعود رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد - رحمه الله - لم يمهله القدر ليقدم ما كان يحمله قلبه الأبيض وما كان ينوي من خلاله خدمة دينه ومليكه ووطنه عبر بوابة النادي المونديالي الكبير.. نادي الاتحاد العربي السعودي.! # ولأننا مؤمنون بقضاء الله وقدره.. مؤمنون حدّ اليقين بأنّ «لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ» ومؤمنون موحِّدون بالله وبأقداره الجارية في خلقه، وبأننا ماضون إلى ساعة لا تتقدم ولا تتأخر عن أمر الله.. (إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).. ولكنه ألم الفراق الذي لم يخف أثره المصطفى.. حين بكى بأبي هو وأمي موت ابنه إبراهيم ، وقال : ( إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ) رواه البخاري . # نعم محزونون على فراقك يا أبا عمر.. يا من شكّل طيفه الرقراق في رمق ‹حياته الدنيوية الأخير› فما زرعه في مقتبل عمره ونضجه.. وأخصّ هنا في أربعينياته من العمر - الأربعين التي تفصل بين حياة المرء إما إلى نهج خير يتبعها سيرة عَطِرة وإما إلى ضد ذلك عياذاً بالله -.. الأربعين التي رسمت ابتسامة وطيبة وخلق أحمد بن عمر مسعود.. وأوضحت نهجه المستقيم بإذن الله.. فما كان في آخر أيامه إلاّ نموذجاً للصدق في الانتماء والحب والولاء لوطنه ومليكه ومن ثم ناديه الذي صنع معه مجداً «حقيقياً لا لَبْس لبطولات ثلاثية شهدت لعمله المضني وحصد بعصاميته عبر ثلاث مرات يتولى المهمة فيها رئيساً للنادي العملاق «عميد أندية الوطن»، حصد محبة الجميع دون استثناء.! # هنيئاً لأبي عمر تلك «الخاتمة» وقد أدى فرضه مصلياً وقارئاً وِرده.. وأيّ خاتمة تلك التي أبكت الجميع ليس لأكثر من فقد المحب حبيبه.. الخاتمة الممزوجة بفرحة ارتسمت على شفاهه وعلى محياه لتكون خير ختام لمخلص فارق الدنيا والكل يذكره بكل خير.. مات العم أحمد وبقيت سيرته حيّة بين عباد الله وشهوده في الأرض.. مات العم أحمد وهو يؤدي واجبه خير أداء مصاحباً لأبنائه نجوم نادي الاتحاد في معسكره الخارجي في تركيا. العم أحمد مسعود وإنْ رحل جسداً عن دنيانا الفانية، فقد بقي في ذاكرة الجماهير السعودية قاطبة «رمزاً» للوفاء لمجتمعه وناديه ووطنه . # بقي على أهل الوفاء في بيت الاتحاد الكبير.. وعلى رأسهم الرمز الكبير الأمير طلال بن منصور والشيخ عبد المحسن بن عبد الملك آل الشيخ وبقية « شرفاء « الكيان الكبير تخليد ذكراه بالطريقة التي يرونها مناسبة.. فيما يبقى للاعبي العميد ونجومه الذين كتب الله له أن يقضي آخر أيامه بصحبتهم أن يهدوه بدل البطولة بطولات وأن لا ينسوه أبداً من دعائهم كدعائهم لوالديهم. رحمك الله يا أبا عمر رحمة الأبرار وجمعنا بك في عليين.. آمين. اللهم صَبِّر أهله وذويه وصَبِّرنا جميعاً.. (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). هل أنصف إعلام الأهلي.. الزويهري ! * قالوا : بأنّ الزويهري لم ولن يطيق صبراً بالأهلي وأهله.! قلنا : يكفى الزويهري إنصاف رمز الأهلي رمز رموز الرياضة السعودية خالد بن عبد الله الذي قال بأنه «الرئيس الذهبي وفترته الذهبية» ولم يتحدث الرمز عن دعمه الشخصي الذي فاق ما دفعه الزويهري مائة مرة وأكثر.! * قالوا : بأنّ الزويهري خذلته جماهير الملكي.! قلنا : كذبا قلتم ؛ بل إن جماهير الأهلي الراقية الواعية لم تُمجِّد رئيساً لتضعه رمز «الرؤساء» الذين تقاطروا على قيادة الكيان الكبير . بل إنني كمشجع قبل أن أكون إعلامياً قلت عنه ‹ رمز الرؤساء ‹ ولا ينازعه في ذلك أحد من قبل أو من بعد إلاّ أن يأتي بأكثر من ثلاثية بطولية في موسم واحد بل وفي أشهر ثلاثة لا رابع لها. قالوا : لقد خذل «إعلام الأهلي» الزويهري .! فقلت بالإنابة عنهم «نعم» وليس كلهم بالطبع.. فمن رفعه الله عن انتظار «شرهة رئيس» فقد كانوا مع أبي هليل وإنصافه قبل أن يستقبلوه تماماً كما ودّعوه «ناصحين» لوجه الله موجهين نقدهم بقالب «حب وعشق للكيان».. ليبقى أولئك الذين أزعجهم مجيئه منذ البداية فكانوا محاربين له ولعمله حتى للحظات قبل رحيله.. وأولئك قلت مباركاً حصولهم على غايتهم من خلال تغريدة راهنت فيها على بقائه وهو ما تم بعد 49 يوماً بالتمام والكمال.. وما ذاك إلاّ لكونهم ألفوا الفوائد «الرخيصة» التي قطعها عنهم أبو هليل.. ناكرين جميله في عمله «النظيف».. و هؤلاء لا اعتداد ولا اعتزاز بعملهم أبداً.. ولتعرفوهم عن قرب راقبوا لحن قولهم مع القادم الجديد للرئاسة وستعرفونهم بذات السمفونيات التي سيطلقونها متى عاملهم الرئيس الجديد بمثل ما عاملهم به «النظيف أبو هليل»، الذين لم يطيقوا معه ومع نهجه القويم صبراً.. وسلامة فهم الجميع .! ضربة حرة ..! لكلِّ فعل ردّ فعل.. حرب لجان.. دناءة.. ترتيبات خفاء.. فلا ينتظر فاشل منا دعم فشله، حتى لو كان ذلك على حساب تستره تحت مظلة مهمة وطنية رياضية لمنتخب يشهد بفشله الذريع على مدى أربعة أعوام وتزيد.