في هذه الذكرى الثالثة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا، ومن منطلق الثقة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -نصره الله-، ونحن نستذكر مسيرة حافلة بالإنجازات الوطنية الكبرى، وانطلاقة لبناء مرحلة جديدة من العمل الوطني برؤية طموحة، وبصيرة نافذة، وعزيمة لا تنثني من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. مازلنا نذكر قبل ثلاثة أعوام عندما وضعت أسس هذه النهضة، وبدأنا العمل والسير للريادة العالمية في كل المجالات، وأصبحت السعودية محط أنظار العالم ومن أكثر الوجهات السياحية المرغوبة من قبل السياح من شتى أنحاء العالم. عقود وقعت مع الشرق والغرب، استثمارات مع كبريات الشركات العالمية، ولا غرابة إذا كان خلف هذه الإنجازات رجل المرحلة وصاحب الهمة والطموح الذي يتعدى عنان السماء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، برؤية 2030 التي سوف تتحقق للمملكة العربية السعودية بإذن الله. ها نحن نحتفل بالذكرى الثالثة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة العربية السعودية، وفي ظل جائحة كورونا العالمية، والتي أثرت بشكل كبير على اقتصاد العالم، أما نحن فما زلنا ننعم بكل الخير وسعة الرزق والطمأنينة، ما كان ذلك ليتحقق بعد توفيق الله إلا بقيادة حكيمة رشيدة، وبنظرة ثاقبة من سمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي آمن بما لدى المملكة من تنوع في الثروات ووظفها التوظيف الصحيح، فقد استطعنا بفضل من الله ثم باستراتيجيات اقتصادية مدروسة مواجهة هذه الجائحة، بل وإن المملكة قدمت الملايين من الدولارات كمساعدات مالية للمنظمات الدولية الصحية لمواجهة هذا الوباء، فحق لنا أن نفخر بهذه القيادة الحكيمة وهذه الرؤية الثاقبة. ** **