تطبيق (فيس بوك) لا يمكن أن يتعمَّد الاستعانة بأي شخص متورِّط بانتماءات حزبية إرهابية لتنظيم الإخوان، فمن الواضح أنَّ المنصة العالمية تحاول الخروج من مآزق ومشاكل وأخطاء التقنية السابقة، التي أدت لاختراقات وتسرُّب لقوائم المستخدمين، بإيجاد مجلس للإشراف على المحتوى يعمل (كمحكمة عُليا) لإجازة المحتوى والسماح بنشره أو إزالته إذا ما خالف قواعد وحريات التعبير، ولكنَّ المنصة وقعت في (فخ وخطأ) اختيار الناشطة اليمنية الإخوانية (توكل كرمان) المُنقلبة على نفسها وعلى المجتمع العربي والإنساني السوي، بدعمها للفوضى والعنف وإراقة الدماء، ولن ننسى أنَّها استغلت دماء اليمنيين الأبرياء في اليمن ثمناً للوصول (لجائزة نوبل) لتكشف بعد ذلك عن نواياها الخبيثة وتصبح (بوقاً ناطقاً) للتوجهات الإخوانية الحزبية في (تركيا وقطر). الوقت لم يمض بعد، بإمكان تطبيق (فيس بوك) مُراجعة الأمر وتصحيح الخطوة بشكل مهني واحترافي بعيداً عن العاطفة، بالعدول عن اختيار هذه الشخصية المُنتهكة للقانون ذات التوجهات الإخوانية الحزبية الإرهابية المحظورة، فلا يمكن أن تمثِّل (توكل كرمان) بتوجهاتها وأفكارها ودعواتها وشخصيتها المليئة بالتلوّن والدعوة للعنف والدمار، معايير وقيم وحريات (مجتمع فيس بوك) التي يتطلع لنشرها والحفاظ عليها وضمان بقائها على صفحاته، فحجم الكراهية التي تحملها (توكل كرمان) يتضح في العديد من مقاطع الفيديو، إضافة لتعليقاتها وإقصاء الآخرين بعدم تقبلها للآراء المُخالفة لتوجهات وانتماءاتها الإخوانية، التي بإمكان (إدارة فيس بوك) العودة إليها والتأكد من صحتها، ليتضح أنَّ (كرمان) غير جديرة بهذه المهمة إطلاقاً. (فيس بوك) اليوم أمام مُفترق طُرق بهذا الاختيار الذي اتضح أنَّه (غير مثالي)، فإمَّا أن يثبت لجميع مُستخدميه أنَّه يعمل من أجل تطوير (المحتوى) بالفعل، وبما يضمن حريته وعدم التأثير عليه بأفكار شخصية وانتماءات حزبية، ويتراجع عن اختيار (توكل كرمان) ويرشح بديلاً من العالم العربي بعد أن اتضحت الحقيقة كاملة، وإمَّا أن يُغامر ويُكابر بمُخالفته قيم ومبادئ الحريات التي قام عليها في الأصل، ليدفع مُستقبلاً ثمن سماحه (لعين الإخوان) المتورِّطة في دعوات العنف والإرهاب والكراهية بالتدخل والتأثير في محتواه، لتكون علامة وواجهة خاطئة (لعملاق) مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى دروب الخير نلتقي.