أثار قرار شركة «فيسبوك» تعيين اليمنية توكل كرمان، المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ضمن مجلس الإشراف العالمي لمراقبة محتوى «فيسبوك وإنستغرام»، موجة من الغضب والاستياء بين قادة الرأي في الدول العربية، الرافضين بشدة لرقابة من تشتهر بدعمها لأيدلوجية فكرية متطرفة. ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق «أرفض #توكل_كرمان» تطالب بسحب تعيين كرمان المعروفة بعدم حيادها وكذلك بآرائها المتطرفة، متسائلين عن المعايير والأسس التي اعتمدتها الشركة في تعيين القيادية في حزب الإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان. وقالت شركة فيسبوك إن «مجلس الرقابة هو هيئة خارجية يمكن لأعضاء مجتمعنا الطعن فيها بشأن بعض أهم قرارات المحتوى التي نواجهها وأكثرها تحديًا»، ويضم مجلس هيئة الإشراف الجديدة رئيسة الوزراء الدانماركية السابقة هيلي ثرونغ شميدت، والمحامية الكولومبية كاتالينا بوتيرو مارينو، وأستاذ كلية القانون بجامعة ستانفورد مايكل ماكونيل، وأستاذ بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا جمال جرين، وعميد كلية الحقوق في جامعة لوس أنديس كاتالينا بوتيرو مارينو. ومن جانبه، قال د. هاني راجي، في تغريدة على تويتر: «فيسبوك عمل لجنة أخلاقيات عليا، ضم فيها توكل كرمان للإشراف على المنشورات التي تخص منطقتنا، هذا معناه إعطاء إشراف على فيس بوك مصر للإخوان مباشرةً! وقال عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي: «توكل كرمان لا تستحق أن تكون في مجلس عالمي للإشراف على محتوى فيسبوك فهي وخطاب الكراهية صنوان». وأكدت الكاتبة الإماراتية علا الشيخ، أن «هذا الخبر كارثة كبرى، لأن تعيينها في هذا الموقع يمكنها من إصدار أحكام على سياسات فيسبوك بما يتعلق بالمنطقة»، فيما قالت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي أنه يبدو من تعيين توكل كرمان للتحكم في محتوى الفيس بوك، أن النظام العالمي الجديد الذي يتكلمون عنه بدأ مبكراً!». وأكد علي صالح الخلاقي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عدن اليمنية، رفضه التام لقرار شركة «فيسبوك»، داعيا الشركة لضرورة مراجعته والتراجع فيه. وتعد توكل كرمان أداة الإخوان الناعمة التي خدعت المجتمع الدولي، فبعد نيلها جائزة نوبل للسلام أصبحت واجهة للسياسات الإخوانية في المنطقة العربية، وسرعان ما غيرت محل إقامتها متنقلةً ما بين الدوحة وإسطنبول كمتحدثة وراعية لسياسة البلدين، ومروجة لسياسات الإخوان في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. ولم تصدر شركة فيسبوك بيانا حتى اليوم للتعليق على هذا الجدل الواسع، كما لم تبين أسباب اختيار توكل كرمان لشغل هذا الموقع الحساس في منطقة تعج بالصراعات والاستقطاب السياسي.