كشفت دراسة حديثة أن أصحاب الوزن الزائد قد يكونوا في خطر أكبر مقارنة مع نظرائهم، في حال إصابتهم بفيروس كورونا، الأمر الذي قد يهدد حياتهم على نحو كبير. وربطت الدراسة بين الوزن الزائد ومضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن تمت دراسة بيانات أكثر من 15 ألف مريض بالفيروس في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ودرس علماء بريطانيون من جامعات أدنبرة وليفربول وإمبريال كوليدج - لندن عينات من 177 مستشفى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، لتحديد العلاقة بين الإصابة بكورونا وبعض العوامل، مثل العمر أو الجنس أو الظروف الصحية. وقال البروفيسور بيتر أوبينشو، من جامعة إمبريال كوليدج - لندن، إنه من المحتمل أن تكون الدهون الزائدة حول الأعضاء الداخلية عائقاً أمام إفراز المواد المضادة للجهاز المناعي. ولأن فيروس كورونا يهاجم الجهاز التنفسي، خصوصاً الرئتين، فإن السمنة تزيد من صعوبة توسيع الحجاب الحاجز والرئتين واستنشاق الأوكسجين، الأمر الذي سيحرم الأعضاء من الأوكسجين. وهذا ما قد يفسر تدهور رئة الشخص السمين بشكل أسرع عندما يصاب بأحد الفيروسات التاجية، ومن بينها فيروس كورونا، مقارنة بالشخص غير البدين. وقد وجدت دراستان من جامعة نيويورك، أجريتا على 8 آلاف مريض تجاوزوا 65 عامًا أن لديهم وزنا زائدا، وأن عاملي العمر والسمنة لهما تأثير خطير على مصابي فيروس كورونا. وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن ما يقرب من نصف المرضى (46 في بالمئة) الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا، يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق. وخلص العلماء إلى أنه على الرغم مما يشكله التقدم في العمر من خطورة على المريض بفيروس كورونا، كانت السمنة لها ارتباط أكبر بمضاعفات الإصابة بالمرض.