سجلت الصحة، أمس، إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في الرياض لمواطنة عمرها 63 سنة، وهي في حالة عزل منزلي. وأكدت الوزارة أن إجمالي عدد الذين تعرضوا للإصابة بكورونا منذ 1433ه بلغ 1092، توفي منهم 475 حالة، فيما شفيت 588 إصابة، وما زالت هناك 25 حالة تحت العلاج حاليا في المستشفيات المخصصة لكورونا، وأربع معزولة منزليا. وفي سياق متصل، دعا البروفيسور طارق صالح جمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة إلى ضرورة استمرار برامج التوعية بمرض كورونا، مبينا أن تسجيل إصابات جديدة بشكل مستمر هذه الأيام في الرياض يدعو إلى تضافر الجهود لمواجهة الفيروس، وخصوصا بين المخالطين للإبل، بعد اكتشاف حالات أصيبت بالفيروس نتيجة المخالطة بالإبل. وأشار إلى أن الفيروسات تعتبر كائنات شرسة، وأبسط مثال على ذلك تعدد سلالات وأنماط الأنفلونزا الموسمية، فنجد أن هناك سلالات بالمئات، ما يجعل سهولة إصابة الأصحاء أسرع نتيجة انتقال العدوى برذاذ المصاب وعوامل الطقس المناخية أو استعمال أدوات المريض المصاب. أما وكيل كلية الطب لشؤون المستشفيات وأستاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، فأكد أن فيروس كورونا من الفيروسات الشرسة والمبهمة في خصائصها، وكل الدلائل الموجودة في هذه الفترة مرتبطة بالجمال، باعتبارها حاضنة وليس المصدر الرئيسي، مشيرا إلى أن استمرار الأبحاث يكشف الكثير من أسرار الفيروس كطريقة الانتقال إلى البشر. وشدد على أهمية تطبيق أسس ومعايير مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، فالاحتياطات الوقائية التي تنص عليها والواردة من مركز الوقاية ومكافحة الأمراض بالولايات الأمريكية تلزم العاملين بجميع فئاتهم بتطبيق أساسيات البروتوكول الوقائي، والتي تلزم أي ممارس صحي بارتداء الكمامة الوقاية وتطهير الأيدي قبل ملامسة أي مريض قبل وبعد، وإلزام المرضى، خصوصا ممن يعانون من السعال عند الدخول، بارتداء الكمامة الوقائية وتطهير أيديهم في حالة العطاس أو السعال، وذلك لتقليل نسبة انتقال العدوى من المريض إلى الممارس الصحي. واختتم الدكتور حلواني موضحا أن مرض «كورونا» يتحدد فقط بالتحليل المصلي في المختبر للبحث عن الأجسام المضادة في الدم أو الكشف عن وجود الفيروس للإفرازات الأنفية أو البحث عن وجود الفيروس عن طريق تأثيره على الخلايا الميكروسكوبية الحية، ويتم تشخيص هذا الفيروس في المختبرات الكبرى ومختبرات الأبحاث، كما أنه ليس هناك أي علاج خاص بالمرض، ولكن تتم السيطرة على الأعراض المصاحبة بالأدوية والمضادات الحيوية في بعض الأحيان للوقاية من الالتهابات البكتيرية الناتجة عن المضاعفات.