ما زال تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والخسائر المالية على العالم بأكمله، ومنها على صناعة كرة القدم، هذه الأزمة التي لها تأثير بالغ على الوضع المالي للعبة الشهيرة «لعبة كرة القدم»، بحيث بدأت الأندية قلقة من تراجع الإيرادات المالية بسبب أزمة فيروس كورونا. حيث بدأت الأندية الأوروبية الكبيرة في اتخاذ الإجراءات والتدابير بشأن رواتب اللاعبين العالية سواء المحليين أو الأجانب، وكذلك هناك مشكلة تعاقدية كبيرة تتعلق بعقود اللاعبين والمدربين التي شارفت على الانتهاء خلال شهرين من الآن، بحيث من المنتظر عودة بعض الدوريات العالمية في منتصف شهر مايو أو في بداية شهر يونيو القادم «أي بعد شهر ونصف إلى شهرين»، وهذه مرحلة حسم للأندية المنافسة محليًا وقاريًا. بحيث يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إمكانية تمديد عقود اللاعبين والمدربين حتى انتهاء الموسم الرياضي الحالي الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا، بحيث تواجه الأندية الكبيرة ورطة كبيرة بشأن هذه التوقفات، نظرًا لانتهاء عقود بعض اللاعبين والمدربين في شهر يونيو القادم، دون الاتفاق على التجديد أو التمديد، بحيث من الممكن والمتوقع تمديد الدوريات العالمية إلى بعد شهر يونيو ويوليو وأغسطس لتعويض فترة التوقف، وبالتالي قد لا يمكن الاستفادة من اللاعبين الذين انتهت عقودهم، حسب ما ذكرته وكالات الأنباء العالمية فإن الفيفا قام بإعداد وثيقة داخلية في الاتحاد الدولي لكرة القدم تم تقديمها إلى مجموعة عمل خاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، بحيث تلزم تمديد عقود اللاعبين والمدربين الحالية حتى نهاية هذا الموسم المؤجل، وكذلك أوصت بتغيير مواعيد وتواريخ الانتقال «فترة الانتقالات الصيفية»، وكذلك حث اللاعبين والمدربين بالتعاون مع الأندية بشأن دفع الرواتب أو تخفيضها دون تحميل الأندية أي أعباء مالية على عاتقها، بسبب تفشي أزمة فيروس كورونا. ليس الاتحاد الدولي لكرة القدم فقط من يبذل جهودًا مضاعفة لحماية الأندية من عقود اللاعبين، بل أيضًا كذلك قامت رابطة لاعبي الدوري الإنجليزي بتوجيه مطالبات إلى رابطة الدوري الإنجليزي بإيجاد سُبل لحماية أجور ورواتب اللاعبين في ظل توقف المنافسات الرياضية، بسبب تأخير رواتب اللاعبين، وكذلك بسبب التأثير الواضح من تراجع إيرادات ومداخيل المباريات وكذلك عوائد الدخل للنقل التلفزيوني، بسبب تفشي أزمة فيروس كورونا. ومن الجدير بالذكر هو قيام لاعبي نادي برشلونة الإسباني وفي مقدمتهم اللاعب العالمي «ميسي» بمبادرة بمساعدة ناديهم بتخفيض رواتبهم لهذه الفترة، فتخيل آخي القارئ من يقوم بهذه المبادرة الطيبة وهم يلعبون في نادي يعد من أغنى وأثرى أندية العالم، لذلك السؤال الذي يطرح نفسه: هل نرى هكذا مبادرات من قبل لاعبي الدوري السعودي لمساعدة أنديتها أسوة بلاعبين عالميين بادروا بمساعدة أنديتهم؟