لأسباب غير مفهومة يقود فيروس الكورونا معركة شرسة ضد دول الغرب أو الدول التي تهيمن رؤوس أموالها على العالم، والوباء يتسارع في انتشاره في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد وصلت إلى القمة في زمن قياسي، بينما تجاوزت الصين أزمتها إلى حد كبير. بينما بدأت معركة أخرى في الكواليس، بينما تزداد أعداد الموتى، والسبب دواء قديم هو الهيدروكسي كلوروكوين، وذلك عندما أشار عالم فرنسي إلى جدواه في معالجة الفيروس، في دراسة صغيرة، لم تتوافر فيها المعايير العلمية حسب الكتاب كما يقولون، وتلك معضلة أخرى. في أمريكا أشار الرئيس ترامب إلى جدوى العلاج في مقاومة الفيروس، لكن الديموقراطيين شنوا معركة شرسة ضد التوصية، وهددوا بسحب رخص الأطباء والصيادلة إن وصفوا هذه الدواء للكورونا، لكن الطواقم الطبية بدأت في التأثر بالوباء، ومات بعضهم، وهم في خط المواجهة. في فرنسا نجح الضغط في إجازة الحكومة الفرنسية للدواء، وقد بدؤوا في استعماله كمقاوم للفيروس، ومازالت المكابرة تقف ضد استخدامه من دون تصريح من منظمة الدواء والغذاء، والاستخدام خارج التسمية هو استخدام الأدوية الصيدلانية للإشارة غير المعتمدة أو في فئة عمرية غير معتمدة أو جرعة أو طريق الإعطاء. قد يكون هناك بعد سياسي غير إنساني فيما يحدث في الغرب، فالحسابات السياسية قد تقتل أحيانًا، لأنه يمكن استخدام العقاقير التي تستلزم وصفة طبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية بطرق خارج التسمية، على الرغم من أن معظم دراسات الاستخدام خارج التسمية تركز على العقاقير الطبية التي تستلزم وصفة. الاستخدام خارج الملصق قانونيًا بشكل عام متعارف عليه ما لم ينتهك المبادئ التوجيهية الأخلاقية أو لوائح السلامة، ويتم استخدام القدرة على وصف الأدوية للاستخدامات التي تتجاوز المؤشرات المعتمدة رسميًا بشكل شائع لتحقيق تأثير جيد من قبل مقدمي الرعاية الصحية. ما أود الإشارة إليه أن هناك إشارات من دراسات محدودة على فعاليته، وعُرف عن الدواء سلامته، فقد استعمله أطباء الروماتيزم لعشرات السنين لمرضاهم، ويعد في المنطقة الآمنة، وخصوصًا أن استعماله في وباء الكورونا لا يتجاوز أيامًا، ولذلك نجح النظام الصحي في البحرين في إحداث نقلة كبيرة في عدد الشفاء، والسبب أنهم يعالجون المصابين في البدء، وقبل تفاقم الحالة الصحية للمصاب.