جاءت نتائج الفرق السعودية في مستهل مشوارها في بطولة دوري أبطال آسيا 2020م ما بين جيدة.. وأقل من المأمول (فوزان.. وتعادلان) الهلال فاز على فريق شاهر خودورو الإيراني والتعاون على فريق الشارقة الإماراتي.. في حين كان التعادل للأهلي مع الوحدة الإماراتي، والنصر مع السد القطري. * وبعيداً عن تلك النتائج تظل الأحكام المتسرِّعة (سلباً أو إيجاباً) على أحوال كل فريق وعلى مستقبله في البطولة الآسيوية أمراً غير مقبول وظالماً وعلى اعتبار أن المشوار ما زال في بدايته ومن المؤكد أنه سيكون شاقاً أمام كل فريق في مساعيه نحو تحقيق الذهب الآسيوي.. مع تمنياتنا بالتوفيق لكل الفرق السعودية الأربعة وبما يتوافق مع طموحات أنصارها. * أحد إعلاميي النصر بعد فوز الهلال على الرائد وتشكيكاً في فوزه كتب (وبما معناه) في تغريدة له: أن هناك (مؤامرة) لمنح الهلال بطولة الدوري (وهذا اتهام صريح).. وفي اليوم التالي وبسبب تعادل النصر مع الفتح (وهنا قمة التناقض) كتب تغريدة قال فيها: (بالمنطق) الهلال هو بطل الدوري وكأنه يؤكد أن الهلال هو الأجدر بالبطولة. * مثل هذا الإعلامي لا يمكن أن يصنَّف على أنه عقلاني في طرحه وآرائه.. لكن تبقى (الكارثة) في أنه أحد متصدري المشهد النقدي الرياضي في بلادنا ومن خلال برامج تحظى بالمتابعة الجماهيرية. * يُقال إن (الحياد) في الإعلام الرياضي هو أن تقف على بعد مسافة واحدة من الجميع.. وهذا في رأيي قول غير منطقي، لأن (الحياد الحقيقي) هو أن تكون أقرب مسافة للناجحين والمتفوِّقين من الفاشلين وعلى طريقة (يجب أن تمنح كل ذي حق حقه) بعيداً عمَّن سيرضى أو سيغضب. * الاعتراض على قرارات الحكام (رفع الأيادي جماعياً) في ذاك الفريق هي ليست صدفة، وإنما هي ثقافة تشرَّبوها جيلاً بعد جيل وأصبحوا يطبِّقونها لإرباك الحكام وفي محاولة للتأثير على قراراتهم وقد نجحوا كثيراً في ذلك. * (انقلاب) علاقة إعلام الاتحاد على النصر بعد أن كان داعماً له سببه هو إيقاف فهد المولد.. (والله أعلم).. واللبيب بالإشارة يفهم. الآسيوية أسوأ لحظاتهم * عندما أكتب معلومة في حسابي عبر تويتر تخص تاريخ البطولات المحلية أو الخارجية مستنداً في ذلك على (مقطع فيديو) أو قصاصة صحفية لتعزيز مقدار صحة المعلومة تأتي أحياناً ردود من بعض إعلاميي وجماهير ذاك النادي فيها اعتراض على هذه المعلومة التاريخية.. يعني (يحاولون تكذيبها) إما بسبب جهل أو محاولة تضليل.. أو على طريقة (نحن ضد الحقيقة).. * شخصياً.. أقدِّر كل أصحاب الردود، ولكني في الغالب أتجنب (الرد) لأكثر من سبب لعل من أهمها هو أن هناك (ردوداً) هي لمجرد الاعتراض فقط ولأن الرد عليها هو مضيعة للوقت.. أو لأن هناك أيضاً (ردوداً) تأتي على طريقة (ما تقصده شرق.. وردودهم غرب).. أي بمعنى أنها ردود لا تحمل أي صفة للواقعية، ولهذا يكون الحل الأفضل هو تطنيشها وخصوصاً أنني حريص دائماً على كتاباتي المعلوماتية التاريخية هو أن تكون وافية وبالتفصيل وواضحة (اللي يقتنع شكراً له.. واللي ما يقتنع بسلامته). * عندما سمعته وهو يتحدث عن بطولة آسيا ويحاول التقليل من أهميتها، ويزعم أنها ليست هدفاً لفريقه وإسقاطاً على الهلال تأكد لي وبما لا يدع مجالاً للشك أن أسوأ اللحظات الكروية التي عاشها (كما الكثيرون من أنصار فريقه) كانت هو تلك اللحظات التي أطلق من خلالها الحكم صافرة النهاية معلناً عن تتويج الهلال بالسابعة (بطولة آسيا 2019م) على حساب أوراوا الياباني. * عبارة (الاعتذار من شيم الكبار) يجب ألا تُقال إلا للشخص الذي أخطأ بحق شخص آخر ومن ثم (اعتذر له) بإرادته ومن قرارة نفسه لأنه أيقن أنه مخطئ. * أما من يعتذر لأي شخص أخطأ بحقه بسبب شكوى ضده وخوفاً من عقوبة تصدر بحقه فهذا (المعتذر) لا يُقال له (الاعتذار من شيم الكبار) وإنما يجب أن يُقال له (لا تكررها).. ولعاد تتعود لها وهذا ما ينطبق على بعض المغرِّدين (من إعلاميين وجماهير) عندما يعتذرون عن أخطاء ارتكبوها بحق آخرين. * أزمة ملاعب مدينة الرياض لم نسمع.. أو نقرأ عنها إلا بعد أن أصبح للهلال ملعب خاص (ملعب جامعة الملك سعود).. إنها الغيرة والحسد، كفانا الله وإياكم شرها. المسحل لن يفعلها * حديث رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل في برنامج (الدوري مع وليد) بعض منه مبني على توقّعات.. ووعود غير واضحة وهنا أقصد تحديداً فيما يخص (توثيق البطولات الرسمية للأندية). * أتمنى أن يتم وبالفعل فتح ملف (التوثيق) رسمياً لكي يعرف كل فريق موقعه في خارطة البطولات السعودية الرسمية، وأن يكون المسحل عند وعده، وإن كنت أظن أنه لن يفعلها لأسباب خارجة عن إرادته.. لننتظر ونشوف. خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفِّق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم.. اللَّهم كن عوناً لرجال أمننا في الداخل ومَن هم على حدود بلادنا.. اللَّهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصل اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.