نجح منتخبنا الوطني في تحقيق الفوز (4 -صفر) على منتخب كوريا الشمالية في مستهل مشواره في بطولة أمم آسيا 2019م.. ولأن خطوة البداية لدى أي فريق ومن خلال أي بطولة عندما تكون ناجحة فإن من شأن هذا النجاح أن يكون له انعكاسات إيجابية على نفوس نجومه ومن خلال ما تلاها من خطوات، وأن يكون أيضاً محفزاً ودافعاً لهم لبذل المزيد من الجهد لبلوغ نجاحات أفضل وأكبر.. وهذا ما نتمناه ونرجو أن يتحقق لمنتخبنا بدءًا من مباراته أمام لبنان في مباراة الغد. ويظل الأهم.. هو ألا يكون هناك (إفراط) في الثقة من لدى نجومنا بعد نجاح خطوة البداية (مستوى ونتيجة) لا سيما أن المنتخب الكوري يومها ظهر باهتاً في مستواه ولم يكن نداً قوياً لمنتخبنا.. وتبقى الثقة كبيرة في نجوم الأخضر وفي القائمين عليه ونرجو التوفيق من الله. عندما نسترجع شريط أول بطولة أمم آسيوية حققها منتخبنا الوطني (عام 1984م) فإن أول شخص يجب أن نتذكره (ننصفه) هو المدرب الوطني القدير خليل الزياني (الله يشفيه ويعافيه) لأنه كان مدرب منتخبنا في هذه البطولة ومن أهم أسباب حصوله عليها.. ولأنها أيضاً كانت أول بطولة (كأس) يحققها على مر تاريخه.. فضلاً من أن حصول منتخبنا على هذه البطولة جاء بعد نجاحه المميز في الوصول لأولمبياد لوس أنجلوس وتحت إشراف الزياني نفسه. تعد بطولة أمم آسيا 2004م هي البطولة التي شهدت أسوأ مركز حصل عليه منتخبنا الوطني في تاريخه من خلال بطولات الأمم الآسيوية حيث احتل المركز (16).. وضم (9) لاعبين من الاتحاد.. ومن الأهلي (5) وأربعة من النصر.. وثلاثة من الهلال. في برامجهم الصفراء (الاعتراض) ليس فقط على (كثرتهم) وانتشارهم من خلالها كانتشار النار في الهشيم (مذيعين.. ضيوف.. ومعدين) وإنما (الاعتراض) أيضاً على كون أكثرهم دخلاء على الإعلام.. ومحتقنين.. ويغالطون الواقع ويحاولون تضليل المتلقي بشأن كل من له علاقة بالهلال وتاريخه ونجومه وبما يخدم مصلحة واسم وتاريخ فريقهم. بالمناسبة.. يقول المنطق: إن قرار مقاطعة برنامج الحصاد الرياضي من لدى جماهير الهلال احتجاجاً منها على افتراءات.. ومغالطات هذا البرنامج ضد فريقها وتاريخه هو بمثابة الرسالة الواضحة للقائمين على (قنواتهم)، ومضمونها (أصلحوا حال برنامجكم وابعدوا من يفتري على الهلال ويغالط حقائق تاريخه ويحاول استفزاز جماهيره بمعلومات غير صحيحة لكي لا تخسر قنواتكم أكثر من نصف متابعينها). المشروع الذي فشل (مشروع) أن يكون (دورينا) من أفضل (10) دوريات في العالم باء بالفشل.. يبدو أنه مشروع يهدف إلى أن يكون الفريق الأصفر هو الأفضل. أسوأ شيء هو أن يحاول الإعلامي - أي إعلامي - إرضاء الجميع حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة والواقع.. للأسف هناك فئة من الإعلاميين ينطبق عليهم مثل هذا القول!! عندما يكون المسؤول الأول عن القنوات مشجعا بدرجة (محتقن) فمن الطبيعي أن يكون غالبية ضيوف برامجها.. ومعديها.. ومذيعيها من المحتقنين.. نعم هذه هي الحقيقة!! الأسطورة السعودية سامي الجابر اعتزل الكرة منذ أكثر من (10) سنوات ولكن التقدير العربي.. والعالمي لم يعتزله.. (سامي) ما زال يؤكد حقيقة أنه واجهة مشرفة لكرة القدم السعودية. بعض اللاعبين عندما يحتج على ضربة جزاء احتسبت ضد فريقه وبسبب خطأ ارتكبه تشعر وقتها أن (الضربة) غير صحيحة وأن الحكم أخطأ في احتسابها.. ولكن عندما تشاهد (الإعاقة.. أو الخطأ) الذي تسبب فيه هذا اللاعب أو ذاك بالإعادة البطيئة تجد أن احتجاجه (غير منطقي) وأنه كان نتاج ردة فعل ليست مبررة. كانت لفتة إنسانية رائعة وليست مستغربة تلك التي قام بها الأستاذ سلمان المالك وتمثلت في تكفله بكافة مصاريف علاج لاعب النصر سابقاً مصطفى إدريس.. اللهم اكتب الأجر والثواب للمالك سلمان.. والشفاء العاجل للاعب النصراوي السابق. ويبقى السؤال الأهم.. أين جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية التي يرأسها الخلوق الكابتن ماجد عبدالله من حالة مصطفى إدريس؟ البرامج الصفراء.. وسامي كانوا يتباهون بأي لقب جديد.. أو تكريم يناله نجمهم المفضل (بعد اعتزاله) وكانوا وقتها يرددون عبارة (اعتزل.. ولم تعتزله الألقاب).. أما الآن وفي ظل التقدير العالمي.. والعربي المتواصل الذي حظي به الجابر سامي لا حس ولا خبر.. ولا تعليق منهم على هذا التقدير. على العموم.. وقبل بضع سنوات كنا نمارس النقد الحاد على برامجهم الصفراء بسبب تهميشها لإنجازات سامي الجابر ونجاحاته.. أما في عصرنا الحالي (عصر الانفتاح الفضائي) فلم يعد يهمنا.. أو حتى يضر (سامي) تهميش تلك البرامج التي تحكمها الميول.. وتديرها الأهواء الصفراء وأصبحت مرتعاً لكل من هب ودب وعلى اعتبار أن كل نجاح.. أو إنجاز جديد يناله (الجابر) أصبح يحظى باهتمام وإشادات قنوات عربية وعالمية ومن لدى أيضاً مواقع إلكترونية من خارج الحدود.. والكل شاهد على ذلك. خاتمة: اللهم أحفظ بلاد الحرمين الشريفين (السعودية) من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا واحفظهم.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا.. اللهم أغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين يوم لا ينفع مال ولا بنون.. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. والحمد لله رب العالمين.