صاحب المعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي عميد الرحالين، وصاحب أكثر من مائتي كتاب في الرحلات وغيرها. وقد كتبت عن بعض مؤلفاته.. وأثنيت عليها بما تستحقه.. مثل: - معجم النخلة في المأثور الشعبي. - الأصدقاء الثلاثة. - الأمثال العامية في نجد. - مأثورات شعبية. - كلمات قضت أو ما فعلته القرون بلغتنا، وغيرها. - الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد. وأعطيت الشيخ تلك المقالات بعد نشرها ليضع في مكتبته كل مقال بجانب الكتاب الذي يتحدث عنه كما قال لي ذلك. مكتبة الثلوثية (المقابلة لجامعة الإمام): وفي زيارة لي قبل أيام لهذه المكتبة المليئة بما لذّ وطاب من شتى العلوم والمعارف فوجئت بوجود كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون) الذي ألّفه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام رحمه الله، وكانت طبعته الأولى عام 1398ه في ثلاثة مجلدات، أما الثانية فكانت عام 1419ه في ستة مجلدات، ثم الطبعة الأخيرة التي أنتجتها دار الميمان للنشر عام 1441 في ستة مجلدات، طبعة فاخرة، على ورق غير أبيض وتجليد جيد، فاشتريت نسخة من الكتاب الذي يستحق ثمنه!! وكنت قد زودت الشيخ المؤلف - رحمه الله - بمعلومات عن خمسة علماء من بلدة (البير)، وهي قرية كاتب هذه السطور. والعلماء هم: - حمد بن محمد بن موسى (القاضي). - عبد الرحمن بن علي الحمدان (جدي لأبي). - عبد الرحمن بن محمد بن براك. - عبد الله بن عبد الرحمن الحمدان (والدي). - حمدان بن علي الحمدان (جدي لأمي). رحم لله الجميع، ووالدَيّ ووالديكم أيها القراء. وقد سهوتُ عن ذكر الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم - رحمه الله - وأبنائه وأحفاده (العلماء القضاة). وقد ذكر المؤلف البسام غفر الله له هؤلاء العلماء في الطبعتين الثانية والثالثة، وترجم لهم. أعود للشيخ العبودي وكتابه (معجم الحيوان) الذي أراه لأول مرة، وطبعته مكتبة الملك فهد الوطنية في مجلدين ضخمين، صفحاتهما 919 صفحة، في ورق مريح للعينين. وقالت المكتبة (السلسلة الثالثة [77])، ولم تفصّل. وليتها أخبرت القراء بما تضمه هذه السلسلة من كتب. وتم طبعه عام 1432ه، ولم يُذكر مكان طباعته. وهو كتاب قيّم - مثل كتب الشيخ المؤلف - يضم الكثير الكثير من أنواع الحيوانات، ويأتي بشواهد وأمثال وقصص لبعض تلك الحيوانات، معظمها طريف، ويدعو للابتسام. ومن طرائف الشيخ وفوائده في مقدمة هذا الكتاب، التي بلغت 7 صفحات، قوله: «إن قسمًا كبيرًا من المأثورات الشعبية عند بني قومنا قد أنطقوا به الحيوان؛ فجعلوه يتكلم، يخاطب غيره، بل جعلوه يخاصم غيره خصومة، بل خصومات، مثل الذي بين الثعلب والغراب مما سيأتي ذكره، وكانوا يستفتحون حكاياتهم تلك على ألسنة الحيوان، بقولهم (يوم كل شيء يحكي). ومع أننا لا نتطرق إلى أصول الحكايات والأساطير للعموم هنا إلا أننا نذكر أن زعم أن كل شيء كان ينطق في القديم هو زعم عريق عند العرب، ذكرتُه في كتاب (الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة)، و(يوم كل شيء يحكي) يزعمون أنه في أول الخلق، وأن الخليقة من حيوان وشجر وحجر تتكلم كما يتكلم الإنسان» ا.ه. وبالمناسبة، فقد قال لنا خالي عبد العزيز بن حمدان الحمدان أكبر آل حمدان سنًا: «إن الضوّ (النار) تقول يوم كل شي يحكي (حركني وأعميك واتركني وأدفيك)». وهذا مشاهَد؛ فإذا حُركت النار ب(الملقاط) أو ب(عود) انحاست وتصاعد منها الدخان، ومن ثمّ انطفأت، وإذا تُركت عمرت وحَسُن حالها، وقلّ دخانها، وأدفأت مَن حولها. من مقدّمة الشيخ العبودي: واسمحوا لي أن آتيكم ببعض ما قاله الشيخ المؤلف في مقدمة كتابه هذا (معجم الحيوان عند العامة): ((وهذا المعجم واحد من معجمات كثيرة، كتبتها، وسجلت فيها ما عرفته من المأثورات الشعبية خاصة. وقد قاربت الثلاثين معجماً، وأنجزت منها حتى الآن ثلاثة وعشرين معجماً، هي: - معجم الشجر والنبات. - معجم الحِرَف والصنائع. - معجم الحيوان (وهو هذا الكتاب). - معجم الإنسان وأعضائه الظاهرة. - معجم الإنسان وصفاته الباطنة. - معجم الأقارب والأصهار. - معجم المال والتجارة. - معجم العِلْم والجهل. - معجم المنازل والديار. - معجم وجه الأرض وما يتعلّق به. - معجم المطر والسحاب. - معجم ألفاظ الحضارة في المأثور الشعبي. - معجم المرأة في المأثور الشعبي. - معجم الإبل. - معجم النخلة. - معجم الفروسية والقتال. - معجم الطعام والشراب. - معجم اللباس. - معجم المرض والصحة. - معجم الأنواء والفصول. - معجم الديانة والتدين. - معجم غرائب الألفاظ النجديّة. - معجم غرائب الألفاظ النجديّة ذوات الأصول الفصيحة. إن هذه المعاجم كما ذكرتها هي المعاجم الصغيرة المتخصصة، وكنت ألّفت معاجم كبيرة، بل بعضها ضخم، منها ما هو مطبوع مثل (معجم أسر بريدة) الذي يقع في 23 مجلداً. و(معجم الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة) الماثل للطبع، ويقع في ثمانية مجلّدات. و(معجم بلاد القصيم) الذي طبع قبل ثلاثين سنة في ستة مجلدات. و(الأمثال العاميّة في نجد) وهو معجم وقع في خمسة مجلّدات، وطبع أكثر من مرّة. و(معجم كلمات قضت) في مجلّدين كبيرين. و(معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة) في مجلّدين. و(حِكَم العوامّ) معجم صغير. و(تكملة المعجم اللغوي في جزيرة العرب). أو (معجم ما ليس في المعجم) ولا يزال مخطوطاً)). وبعد - أيها السادة - فهذه من روائع شيخنا محمد بن ناصر العبودي التي أبدعها، التي تنتظر مَن ينتشلها من مخازنها ويحييها. ولعل وزارة الثقافة تفعل ذلك!! كتب جديدة: أصدر الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز اليحيى كتاب الوثائق العائليّة في مجلّدين، صفحاتهما 1039 صفحة. وكان قد صدر للدكتور فايز بن موسى البدراني الحربي كتاب عن وثائق الغاط في ستة مجلّدات، وكان قد أصدر كتباً كثيرة عن وثائق المدينة. والشيخ محمد بن ناصر العبودي ملأ كتبه بالوثائق. وأصدرتُ ستة كتب، وصدرت الطبعة الثالثة من (صبا نجد). كما صدر لي كتاب فهرس لموضوعات في القرآن الكريم قدّم له الشيخ محمد بن ناصر العبودي. وكتابي الأخير (من أجل بلدي) تدور عليه عجلات المطابع الآن، في مجلّدين يضمّان مئات المقالات التي نشرتها في مشوار حياتي. كما أصدرت دار الميمان بالرياض الطبعة الثالثة من (علماء نجد خلال ثمانية قرون)، وفيها تسعة من علماء بلدة البير، أضافهم المؤلف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسّام رحمه الله في الطبعتين الثانية والثالثة من كتابه باقتراح من أحد أهل البير. كذلك سمعت أن كتاباً باسم (جلاء الغبش) صدر هنا والله أعلم. والله المستعان