أكد الجيش الوطني الليبي المعلومات المتداولة عن قيام تركيا بإنزال سفينتين حربيتين تركيتين، وصواريخ مضادة للطائرات، وأنظمة دفاع جوي، في ميناء طرابلس. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي إن «عدد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا تجاوز الثلاثة آلاف عنصر».. مشيراً إلى أن «أنقرة تنقل الإرهابيين الخطيرين من سوريا إلى ليبيا عبر مطاري مصراتة ومعيتيقة وميناء طرابلس». وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتهم تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير، لتسوية الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن فرنسا رصدت خلال الأيام الماضية سفنا تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا. فيما كشفت وسائل إعلام سودانية عن ضبط قوات الدعم السريع شحنة أسلحة كبيرة بشمال دارفور في طريقها إلى ميليشيات مسلحة في طرابلس، موضحة أن التحقيقات بينت أن الشحنة تخص عناصر قطرية تنسق مع وسطاء من تركيا لتهريب السلاح إلى ليبيا، وأن الشحنة هي الأكبر على مدار السنوات الخمس الماضية. وتزامن الإعلان عن الشحنة المضبوطة مع وصول أولى الشحنات الطبية المقدمة من الهلال الأحمر القطري إلى السودان، ما أعاد إلى الأذهان استغلال الدوحة لسلاح المساعدات الإنسانية التي تقدمها إلى عدد من دول القارة الإفريقية للتغطية على دعم وتمويل مجموعات متشددة. وأكد سياسيون سودانيون أن قطر استغلت علاقاتها مع نظام الرئيس المعزول عمر حسن البشير لنسج علاقات قوية منذ سنوات مع بعض الحركات المسلحة هناك، وبالتحديد حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، ودعّمت التوصل إلى اتفاق سلام قبل سقوط البشير، ما يعزز نفوذها على الحدود المترامية، وأن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال الفترة المقبلة من شأنه أن يقوّض هذا النفوذ، حيث ستكون هناك قوات عسكرية منضبطة.