مثل كل النجباء، مثل كل العظماء عبر العصور وفي شتّى المجالات .. وإن شئت فقل كالشجرة المثمرة، لابد أن يتعرض (الزعيم العالمي) لبعض التطاولات والخربشات الحمقاء من هنا وهناك، القصد منها محاولة تشويه منجزاته ومكتسباته الفاخرة العديدة والمتنوعة، ولا سيّما من قِبل الصغار قامةً وقيمةً .. إذ إن أنصار الفرق الكبيرة البطلة والمحترمة لا يمكن أن يمارسوا القدح في مستويات ومنجزات ومقوّمات الفرق المحترمة الأخرى. هم يعلمون يقيناً أنهم يسيئون لأنديتهم قبل أن يسيئوا لعملاقٍ كالهلال، ولكن لأنهم يقفون في موقف الذي ليس لديه ما يخسره يعمدون إلى اللعب على وتر عاطفة بسطاء المدرجات، من أجل الحصول على بعض الإعجابات والمتابعات والألقاب التي تستهويهم من نمونة (سيف النادي) و(فأس النادي) و(خرّاط النادي) إلى ما هنالك من الترّهات. حين يكون المتحدث مغالطاً من المعقول والمنصف والمقبول أن يتقبّل الهلالي مناكفة المشجّع أو الإعلامي الاتحادي حول البطولات الآسيوية .. وقد يتقبّل إلى حدٍ ما مناكفة المشجّع أو الإعلامي النصراوي (العاقل)، كذلك الحال بالنسبة للشبابي وحتى القدساوي على اعتبار أن كل نادٍ من هذه الأندية له أثر آسيوي، وإن كان بنسب ومستويات مختلفة .. فالعميد صاحب ثلاث بطولات، والنصر صاحب بطولة ونصف، والشباب بطولة والقادسية كذلك بطولة واحدة. إلّا أنه لن يتقبل بأي حال من الأحوال المناكفة المصحوبة بشيء من التهكّم ورزّة (الخشم) البلهاء من قِبل إعلام ومشجّعي أحد الأندية. نعم : لن يتقبّل ذلك والمنطق والعقل وكل المعطيات تقف إلى جانبه لسبب بسيط جداً وهو: أن ذلك الفريق لا يعرف من الألقاب والبطولات والمنجزات الآسيوية إلّا اسمها .. فلم يحقق أي منجز آسيوي، حتى بطولة (كيرم) طوال تاريخه، إذ يكتفي أنصاره بمشاهدة الذهب الآسيوي في أيدي الغير. السؤال: ألا يوجد فيهم رجلٌ رشيد يقول لهم : (ما هكذا تورد الإبل) وعليكم أن تخجلوا، وأن توفّروا عرض بضاعتكم الرديئة هذه إلى أن تبلغوا ما بلغه هؤلاء الرجال ثم اعرضوها.