مدينة تمير تقع على خط طول (N25,42.524) وعرض (E45,52.020) في جبال المجزل شمال شرق عن مدينة الرياض وتقع على بعد 139 كيلومتراً ذكرها ياقوت الحموي أن تمير قرية في اليمامة من قرى تمر وتمر ماء لعدي والذي يظهر أن تمير قرية لوحدها وكذلك تمر قرية أخرى يدل على ذلك قول الحسن الأصفهاني وأن أردت ورد تمر وتمير وأرتهما وهما ماء لعدي والتيم عليهما نخل ومياه بين الجبال ووجود النخيل دلالة على وجود التمر الذي ربما كان اشتقاق الاسم منه وتمير كانت مورد ماء ترد عليه القبائل لتزويد مائها وقد اختصت بها قبائل بني تميم الحكام من الرباب كما أشار إلى ذلك الأصفهاني في كتابه (بلاد العرب) كذلك ذكرها الحسن بن أحمد الهمداني من أهل القرن الرابع الهجري توفي 334ه في كتاب صفة جزيرة العرب وياقوت الحموي من أهل القرن السابع توفي عام 622ه في كتابه (معجم البلدان) والحسن بن محمد الصاغاني من أهل القرن السابع توفي عام 650ه في كتابه (التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وإصحاح العربية) ومجدالدين بن يعقوب الفيروز أبادي من أهل القرن التاسع الهجري توفي عام 817ه في كتابه (القاموس المحيط)، فهؤلاء بعض من ذكر تمير في مؤلفاتهم من ما يدل على أنها كانت مشتهرة في ذلك الوقت. مسجد جامع تمير بني في زمن الأمام محمد بن سعود في بداية الدولة السعودية الأولى كما ذكر إمام الجامع ناصر بن عبدالعزيز بن ناصر الخريف في مخطوط له نبذة عن الأئمة الذين تولوا على جامع تمير من منتصف القرن الثاني عشر حتى وقت إمامة ناصر الخريف وذكر المعاصرين لبعض الأئمة وهو خاله محمد بن حسين ابن إبراهيم بن حسين آل محمد -رحمه الله- عما شاهد بنفسه وما سمع عن أبائه وأجداده وبعض شخصيات أهل البلد الذين ولدوا في أوائل القرن الثالث عشر أن أول من أمّ مسجد الجامع بتمير وهو جد الخريف عيسى بن خريف من مواليد القرن الحادي عشر أنتقل من بلد العودة بسدير إلى بلد تمير واستقر فيها وبعد بناء المسجد الجامع عين إمام في الجامع في بداية الدعوة يعلم القران في المسجد وإمام لهم ويعلمهم أمور دينهم ودنياهم ثم بعده الأئمة الذين تولوا من عام 1230ه إلى 1430ه. كما جدد بناء الجامع في عام 1354ه على نفقة الأمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وجعلوا أسفله خلوة وعلوه مصابيح.. وفي عام 1370ه جدد الجامع على نفقة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل آل سعود أخت الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وتم الإشراف على بنائه عبدالله بن إبراهيم بن برغش وإبراهيم بن عبدالله المناع أبو عامود.. وفي عام 1398ه تم هدم المسجد القديم وبناؤه مسلح على نفقة الشيخ عبدالعزيز الموسى راعي البير وفي عام 1431ه تم هدم المسجد وبناؤه على نفقة الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان. الأئمة الذين تولوا على جامع تمير 1- عبداللطيف بن حمد بن مفرج، ولد في نهاية القرن الثاني عشر وعاش حتى نهاية القرن الثالث عشر 1291ه تقريباً وله خط جميل تعلم القراءة والكتابة على يد الكتاتيب والأئمة في حوطة سدير ثم انتقل من الحوطة إلى الخطامة عين إماماً في جامع تمير، وله كتابات بخط يده في وثائق تمير من عام 1230ه إلى 1288ه ورأيت وثيقة مؤرخة بخط عبدالعزيز بن عيبان ذكر فيها أن نقلها من خط عبداللطيف بن حمد مطوع تمير ورأيت وثيقة مجددة بخط عبداللطيف بن حمد عام 1290ه وناقلها على بن ماجد وتولى عبداللطيف إمامة جامع تمير من بداية 1230ه إلى 1272ه له وصية بخط إمام جامع تمير عثمان بن محمد بن ماجد عام 1284ه تزوج بنت عمه هيا بنت إبراهيم بن مفرج وله أولاد وبنات منها وذكر في وصيته أسم أمه شماء بنت يحيى بن سليمان. 2- ناصر بن علي بن محمد بن ماجد.. ولد في بلد الجنوبية سدير في بداية القرن الثالث عشر الهجري تعلم على يد والده في جنوبية سدير وعلى أيدي الكتاتيب كذلك تعلم على يد علماء وقضاء سدير، انتقل مع والده إلى بلد عشيرة عمل معلماً للقرآن تولى إمامة جامع تمير عام 1273ه رأيت له خطاً في بلد تمير نقله عمه عثمان بن محمد بن ماجد في تمير، قال هذا خط ولد أخي أعرفه يقيناً أخيه الشقيق عبدالعزيز بن علي بن ماجد إمام جامع جنوبية سدير كذلك أخته الشقيقة لطيفة بن علي بن ماجد زوجة عبدالله بن رويشد ولم أجد له وثائق هل تزوج أو مات وله ختم؛ كذلك اطلعت على وثيقة علي بن محمد بن ماجد وكل أخاه عثمان بن محمد بن ماجد على تركِته ثلث وغيره في عشيرة سدير كذلك اطلعت على وثيقة بيع عثمان بن محمد بن ماجد بيت أخيه في عشيرة سدير بخط على بن سند إمام جامع جنوبية سدير. 3- عثمان بن محمد بن ماجد ذكرته في الأئمة الذين تولوا على جامع جنوبية سدير تولى إمامة جامع تمير عام 1276ه حتى عام 1298ه تعلم على أيدي المشايخ والقضاة في بلد حوطة سدير كذلك على أيدي الكتاتيب في جنوبية سدير على يد عبدالعزيز بن زامل شارك أهل بلد تمير في كتابة الوثائق والوصايا وله خطوط كثيرة وخطه جميل وزوجة عثمان معلمة في الكتاتيب ومعلمة القرآن في تميركذلك بنت عثمان سارة معلمة قرآن آخر حياته انتقل إلى بلد الجنوبية وعيين في مسجد لبدة (القوعه) بعد إمامة عبدالله بن محمد بن زامل وجلس في الإمامة حتى 1305ه. 4- عبدالعزيز بن إبراهيم بن هديب عين في زمن الإمام فيصل بن تركي آل سعود مع عثمان بن ماجد كان معلم قرآن وإمام مسجد العاير وهو من الهديب الذين في التويم وجلاجل، أخوه علي بن إبراهيم بن هديب إمام جامع عشيرة سدير عام 1200ه تولى إمامة الجامع أثناء غياب عثمان بن ماجد وله ابن إبراهيم بن عبدالعزيز بن هديب تولى إمامة مسجد العاير بعد أبيه ثم انتقل إلى الجامع بعد إمامة عثمان بن ماجد. 5- إبراهيم بن عبدالعزيز بن إبراهيم بن هديب تولى الإمامة بعد إمامة عثمان بن ماجد 1298ه رأيت له خط عام 1299ه كتب عليه قاضي سدير عبدالعزيز بن صالح بن مرشد يقول الخط المذكور خط إبراهيم بن هديب مطوع بلد تمير أعرفه يقيناً وهو ثقة والعقد المذكور صحيح قال كاتبه عبدالعزيز بن صالح بن مرشد. 6- إبراهيم بن ناصر بن هليل ولد في عشيرة سدير في نهاية القرن الثالث عشر تعلم على ايدي الكتاتيب في عشيرة سدير وممن تعلم على أيديهم عبداللطيف بن عبدالعزيز بن مغيصيب إمام جامع عشيرة سدير وعثمان بن محمد بن ماجد إمام جامع تمير كان من أعماله كتابة العقود والتدريس تعلم عليه العديد من أهل تمير كما كان الكاتب الرسمي بين أهل تمير أعتمده الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري قاضي سدير وذلك حسب خطاب ورد من الشيخ في 11-11-1342ه وذكر فيه من قبل مكاتبتكم التي تصدر للإمام أو لنا لا تصير إلا بقلم بن هليل إبراهيم والذي غيره لا يكتب شيئاً توفي -يرحمه الله- في بلد تمير في حدود 1346ه. 7- عثمان بن عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالرحمن بن محمد الركبان ولد في بلد المجمعة 1297ه ونشأ نشأة صالحة وطلب العلم على يد عديد من المشايخ منهم الشيخ علي بن عبدالله بن عيسى والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري بعثه الشيخ عبدالله بن حسن -رحمه الله- مرشد في ضواحي الحجاز مع الشيخ عبدالعزيز القرن والشيخ عبدالله السويح تولى إمامة وخطابة جامع تمير من عام 1346ه حتى عام 1356ه وكان ذا صوت حسن كما كان يكتب العقود والمواثيق وخطه جميل كما تولى التعليم في أمور الدين وكلف من الشيخ عبدالله العنقري وكيل للنواب الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وفي عام 1356ه عين قاضي في النماص وضل فيها حتى وفاته -رحمه الله-. 8- علي بن عبدالعزيز بن عبداللطيف بن حمد بن مفرج ولد في تمير حدود 1300ه ونشأ في بيت علم وتقى وطلب العلم على عدد من العلماء منهم الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري والشيخ محمد بن إبراهيم الشيخ والشيخ عبدالله بن نصبان والشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل شيخ تولى إمامة جامع تمير بعد عثمان بن عبدالعزيز الركبان 1356ه كذلك تولى التدريس والتعليم في تمير واستفاد منه الكثير من طلبت العلم وكان يكتب العقود والمواثيق وعقود الزواج وخطه جميل كان بارع في علم المواريث وفي عام 1348ه كلف بأمر الشيخ عبدالله العنقري في العمل في الحسبة في تمير وفي عام 1354ه تولى إمامة وخطابة جامع تمير خلف للشيخ عثمان بن ركبان واستمر في ذلك حتى وفاته توفي -رحمه الله- في مكةالمكرمة بعد انتهائه بعد أداء مناسك الحج عام 1359ه ودفن في مقبرة العدل. 9- منصور بن عبدالرحمن بن عمران.. ولد في بلد جلاجل في حدود سنة 1315 هجري انتقل مع والده عبدالرحمن إلى الخرج وتلقى تعليمه الأول على أحد المشايخ يقال له ابن سمحان، ثم انتقل إلى الرياض وتعلم على الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالعزيز العنقري والشيخ عبدالطيف بن حسن آل شيخ والشيخ محمد إبراهيم آل شيخ مفتي ديار السعودية والشيخ بن عتيق ومن زملائه محمد عبدالمحسن الخيال وعبدالعزيز بن صالح ومحمد بن عبدالوهاب بن زاحم.. وفي عام 1359 هجري تولى إمامة جامع تمير وذلك بأمر من قاضي سدير عبدالله بن عبدالعزيز العنقري وكان يقوم بالصلاة والخطابة وتعليم الناس أمور دينهم وكتابه العقود وعقد الأن كحة ثم رجع إلى بلده جلاجل عام 1360 هجري وتولى إمامة مسجد الحويطة الوسطى بأمر قاضي سدير عبدالله العنقري وفي عام 1367 هجري انتقل إماماً في الأرطاوية من خطاب موجه من الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى عبدالله التويجري وأجروا لمنصور ابن عمران الذي عين لأهل الأرطاوية يصلي بهم ويعلمهم أمور دينهم.. وفي عام 1368 هجري رجع إلى بلده جلاجل وتولى إمامة مسجد موسى بجلاجل وإمامه مسجد عيسى؛ ثم انتقل إلى بلد تمير لتعليم أولادهم القرآن عام 1370ه كذلك عمل مع النواب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجلاجل وبعد فتح مدرسة في جلاجل من قبل وزارة المعارف بنجد التحق بسلك التعليم ومن زملائه في ذلك الوقت إبراهيم بن ناصر الفريح ومحمد بن عبدالرحمن بن ربيعه وابنه محمد بن منصور مراسل معهم، وبقي في المدرسة حتى تمت إحالته لتقاعد عام 1381 وفي عام 1382 هجري عين إماماً وخطيباً في جامع الجوهرة في الرياض وبقي حتى عام 1395 حيث طلب إعفاءه من الإمامة والخطابة. أولاده: محمد يعتبر من الأوائل الذين درسوا في مدرسة تمير ذلك في حدود 1371 هجري. أحمد بن منصور بن عمران من سكان جلاجل عمل في مدرسة جلاجل على وظيفة فراش. توفي منصور بن عبدالرحمن العمران يوم الخميس الموافق 29-3-1397 هجري في بلدة الروضة في سدير ودفن في مقبرتها -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته أمين. 10- محمد بن علي بن عبدالعزيز بن عبداللطيف بن حمد بن مفرج ولد في مدينة تمير عام 1340ه وعاش ونشأ فيها وحفظ القرآن في مقبل عمره كذلك نشأ في بيت علم ودين، وقد كان أبوه علي بن عبدالعزيز إمام وخطيباً لجامع تمير وخلف في الإمامة بعد وفاة والده بعدة أشهر تعلم على يد والده الكتابة والقراءة وكان معلم قرآن في مدينة تمير ثم انتقل إلى الرياض وقرأ على الشيخين العلامة محمد بن إبراهيم وأخيه سماحة الشيخ العلامة عبداللطيف بن إبراهيم، وكان سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم يحبه ويثق فيه؛ وقد قال عنه في كتاب محرر 1381ه ما نصه: (وهو رجل ذو نقي وحسن سلوك ولم يتعهد منه ما يحرمه ويشين سمعته).. وله كتابات بخط يده بعض فتاوي الشيخ محمد بن إبراهيم آل شيخ كما جاء في مقدمة فتاوي ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم تولى في الإمامة منذ وأكثر من أربعين سنة من عام 10-11-1374ه حتى وفاته ببضعة أشهر كان أول المساجد أمها في الرياض حي أم سليم بتاريخ 10-11-1374ه ثم في حيي العجيلية ثم حي سلطانة عين كاتب ضبط في 16-11-1367ه في محكمة الرياض لدى فضيلة الشيخ سعود بن رشود، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي الوظيفة مراقب من 1-3-1374ه واستمر حتى تقاعد في 1-7-1409ه ومن أعماله تحرير عقود النكاح وكتابة الوثائق والوصايا والمبايعات توفي بعد معاناة مع المرض رحمه الله في 30-4-1422ه. 11- عبدالرحمن بن علي بن حمدان ولد في بلد البير من محافظة المحمل في حدود 1315ه وطلب العلم على عدد من العلماء منهم الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل شيخ والشيخ حمد بن فارس والشيخ سليمان بن سحمان والشيخ سعد بن عتيق وكان ذلك في حلقات دخنه في الرياض كان ممن يرسله الملك عبدالعزيز مرشداً وواعظاً في المغازي وفي بعض المدن والهجر وقد كلفه الملك عبدالعزيز إمامة أهل رويغب يصلي بهم الجمعة والجماعة وذلك من عام 1337ه ثم عينه الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد قاضي سدير عام 1361ه بناء على طلب من أهلها وأصبح إمام جامعها حتى عام 1376ه كما كان يقوم بكتابة الوثائق والعقود والوصايا وغيرها لأهل تمير عين مدرس في المدرسة السعودية في تمير في 30-1-1373ه توفي -رحمه الله- يوم الأربعاء 24-5-1376ه في مدينة تمير ودفن في مقبرتها. .... (يتبع) ** **