يوم طويل من الاستشارات مع الكتل النيابية حتى تمكن رئيس الحكومة اللبناني المكلف حسان دياب من إعلان تشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين مصغرة في أسرع وقت؛ لإخراج البلاد من «العناية الفائقة» نتيجة الانهيار الاقتصادي المتسارع. وعلى الرغم من تأكيد دياب موافقة جميع الأطراف على طرحه، إلا انه لا يعني أن ولادة تلك الحكومة ستكون عملية سهلة، حيث إن التباين لا يزال واضحاً بين أبرز القوى السياسية على شكل الحكومة المقبلة ومشاركتها فيها. ويطالب المتظاهرون في الشارع، والذين قال دياب إنه سيلتقي ممثلين لهم رغم رفضهم سابقاً التفاوض مع السلطة، بتشكيل حكومة اختصاصيين من خارج الطبقة السياسية بالكامل، والتي يتهمونها بالفساد ويحملونها مسؤولية الانهيار الاقتصادي. ومنذ صباح السبت، التقى دياب في مقر البرلمان في وسط بيروت غالبية الكتل النيابية. وأعلن بعد الانتهاء من الاستشارات مساء «لبنان في العناية الفائقة، الوضع لا يحتمل الانتظار، نحن بحاجة إلى حكومة مستقلين حتماً واختصاصيين»، مؤكداً أنه سيصر على موقفه هذا. وأضاف «هدفي أن تتشكل حكومة مصغرة من حوالي 20 وزيراً» في أسرع وقت، آملاً ألا يستغرق تأليفها إلى أكثر من ستة أسابيع. وأكد دياب أن «كل الأطراف تتماشى معي في ما يخص حكومة مستقلين واختصاصيين. ويأتي تأكيد دياب (60 عاماً)، وزير التربية الأسبق والأستاذ الجامعي، شكل الحكومة التي يرغب تشكيلها، بعد دعوة قوى سياسية رئيسية، إلى حكومة واسعة التمثيل السياسي. وأكد دياب منذ تكليفه أنه يدعم مطالب المتظاهرين الذين طالما رفضوا اختيار ممثلين لهم للتحاور مع السلطة.