أقرّ الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، بأن الاحتجاجات شملت 28 محافظة و100 مدينة في يومها الأول. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب القائد العام للحرس الثوري قوله: «تمكنا من وقف الاضطرابات خلال 48 ساعة». يأتي ذلك فيما طالبت منظمة حقوق الإنسان في الأحواز جنوبإيران بإيفاد لجنة تقصي حقائق إلى إيران، وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة، فيما تتواصل التظاهرات في أنحاء إيران، إثر الإعلان عن رفع سعر البنزين. وأفاد بيان صادر عن المنظمة بمقتل أكثر من 60 متظاهراً في بلدات ومدن إقليم الأحواز منذ بدء احتجاجات إيران. وقالت منظمة حقوق الإنسان، إن السلطات الإيرانية حوّلت الأحواز إلى ثكنة عسكرية. وأدانت المنظمة استخدام النظام الإيراني للقمعِ المفرط الذي أدى إلى وقوع مجازر، ودعت المجتمع الدولي لمطالبة طهران بالإعلان عن أسماء القتلى والضحايا وأعدادهم. وصرحت المنظمة الأحوازية بأن الأمن الإيراني شنّ حملة اعتقالات وأغلق مداخل ومخارج مدن الإقليم. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من جهته، أصدر إحصائية عن قتلى وجرحى الاحتجاجات، مؤكداً أن الاحتجاجات نتج عنها سقوط 251 قتيلاً في 20 مدينة، كما أصابت قوات الأمن نحو 3700 شخص. من جهة أكد مجلس المقاومة أن قوات الأمن اعتقلت 7 آلاف شخص، كما اتهم النظام الإيراني بقتل طفل بعمر 13 عاماً خلال الاحتجاجات.