أكدت أمس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بأن مناورات الحرس الثوري الإيراني شمال شرق الأحواز جاءت بعد أن أدركت إيران خطر تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية على الرغم من أنها كانت في السابق تقلل من أهميتها، لكن هذه المناورات تكشف بالدليل الواضح تأثير وقوة عمليات المقاومة الأحوازية الوطنية، وأضافت الحركة بأن دولة الاحتلال تسعى من خلال هذه المناورات إلى طمأنة المستوطنين الفرس في الأحواز بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وذلك بعد تزايد حالة الهجرة العكسية من قبل المستوطنين إلى مناطقهم الأصلية في العمق الفارسي، وذكرت الحركة بأن هذه المناورات تهدف أيضاً إلى مواجهة خطر الاحتجاجات الشعبية في ظل حالة الغليان الشعبي في الأحواز نتيجة الممارسات التعسفية من قبل سلطات الاحتلال التي كان آخرها قتل الطفلة الأحوازية رغد عباس الساري بعد إطلاق نار عشوائي من قبل مخابرات الاحتلال في الأحواز العاصمة يوم 24 أكتوبر الماضي. يذكر بأن الحرس الثوري الإيراني اصبح يستعين بالمليشيات الشيعية المرتزقة من عدة دول تعاني من مشاكل وتدهورت بسبب التدخل الإيراني، وقد قام الحرس الثوري بتوزيع تلك الميليشيات في شمال الأحواز على عدة فرق، وتعتبر هذه المناورات هي الخامسة من نوعها في غضون ثلاثة سنوات الأخيرة، ويبلغ عدد المشاركين من الحرس الثوري الإيراني 30 ألف منها قيادة عمليات عاشوراء المتمركزة في الأحواز العاصمة، وتتكون قواتها من جنود الحرس الثوري ومنتسبي مليشيا البسيج في أقضية الأحواز العاصمة، ويهدف الحرس الثوري من خلال هذه المناورات تنفيذ خطط عسكرية على الأرض والقيام بأعمال تكتيكية تتناسب مع واقع الأرض وطبيعة البيئة الأحوازية، كما أن هذه المناورات تأتي خشية تصاعد اعمال العنف والامتداد للداخل الإيراني وذلك بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية وصرف مستحقات الشعب الإيراني على المليشيات في العراق واليمن وسورية ولبنان.