قتل أكثر من 30 ضابطا وقائدا من الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن جرح أكثر من 60 شخصا آخرين، في عملية نُفِذَت صباح أمس استهدفت من خلالها قوات الحرس والجيش، أثناء استعراض عسكري ضخم، في وسط مدينة الأحواز العاصمة. وبحسب تصريح مسؤولين إيرانيين فإن أعداد القتلى قابلة للازدياد نظرا لإصابات الجرحى الخطيرة. وأقر كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني في تصريحاتهم وبياناتهم أن العملية نفذتها جماعة أحوازية وصفوها بالانفصالية في إشارة للمقاومة الوطنية الأحوازية. وقال السياسي الأحوازي فايز رحيم ل«اليوم» بعد تنفيذ العملية: اشتباك المقاومين الأحوازيين مع أفراد الحرس الثوري وقوات الباسيج أدى إلى مقتل اثنين وجرح اثنين آخرين من المقاومة واعتقالهما بعد تعرضهما لإصابات. وأضاف: «تأتي هذه العملية النوعية للمقاومة الوطنية الأحوازية ردا على سجل إجرامي طويل لنظام الملالي في عموم الأحواز، كما تبين التطور اللافت في الإعداد والتخطيط من قبل فصائل المقاومة لتنفيذ أهدافها المشروعة ضد نظام الملالي». من جانبه، نوه طه الياسين نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان إلى أن نظام الملالي اختار الأحواز لإحياء هذه الذكرى وذلك حتى تتمكن إيران من لعب دور المظلوم والضحية، فدائما ما يفعل نظام الملالي مثل هذه الأعمال حينما يكون في وضع حرج لصرف الأنظار عن ما هو فيه من حال لا يحسد عليه. وأكد أن الوضع الاقتصادي والسياسي متدهور جدا، ولكن النظام سيتخذ هذه العملية ضد الحرس الثوري، حجة تعطيه حرية التحرك والقمع ضد المنتفضين والشعوب الجائعة في إيران، مضيفا أنه ولهذه الأسباب سيُعتَقل الشباب ويعدم العديد من المعتقلين لدى النظام ولفرض السيطرة على الشارع لضمان عدم تحرك الشعوب ومطالبتها بحقوقها المسلوبة، وكذلك لأن بالأحواز مقاومة شرعية لمواجهة الاحتلال الفارسي، كما تمثل الأحواز الثقل الاقتصادي لإيران.