امتدت الاحتجاجات في إيران إلى 107 مدن ووقع 61 قتيلاً منذ انطلاقتها قبل ثلاثة أيام، وقالت المعارضة الإيرانية إن الأجهزة الأمنية لنظام الملالي تستخدم أقسى أنواع القمع بوجه المحتجين السلميين. من جانبه أكد الحرس الثوري بالرد الحازم في حال استمرار الاحتجاجات التي وصفها بالإخلال الأمني وأعمال الشغب. وصباح أمس حرق المتظاهرون صورة كبيرة للمرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة أصفهان، وذلك بعد يوم من رفع متظاهرين إيرانيين، هتافات مناهضة لملالي طهران و»ولاية الفقيه»، ضمن الاحتجاجات الشعبية الواسعة. من جهة أخرى أظهرت خرائط حركة المرور على «غوغل»، إغلاقًا واسعًا للطرقات في المدن الرئيسة في إيران، وفي تتبع حركة المرور في مدن رئيسة أظهرت جميعها إغلاقًا للطرق الرئيسة، وبعض الطرق الواصلة بين المدن الإيرانية تخوفًا من اتساع رقعة الاحتجاج. ومع اشتعال الشارع الإيراني ظهرت إلى السطح مجدداً وثائق حول ثروة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، والتي تشير تقارير إلى تخطيها حاجز ال 200 مليار دولار. ونشرت السفارة الأميركية في العراق بداية العام الحالي، تقديرات الثروة الطائلة للمرشد، مشيرة إلى أن «الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءاً من القمة، فممتلكات مرشد النظام علي خامنئي وحده تقدر ب200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه إيران بعد أربعين عاماً من حكم الملالي». وأفادت بيانات رسمية نشرها البنك المركزي الإيراني، أنّ الديون الخارجية المستحقة على إيران بلغت نحو 10.440 مليار دولار خلال العام الماضي، وهو ما يعني أن ثروة «خامنئي» وحده توازي نحو 19.23 ضعف إجمالي الديون المستحقة على دولة إيران. هذا، وتهاوت العملة الإيرانية «التومان» لتتراجع قيمتها من 12 ألف تومان مقابل كل دولار إلى 13.4 ألفاً في الوقت الذى تعرضت مقرات بعض البنوك لعمليات نهب خلال تلك التظاهرات.